روما - أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن وزراء خارجية مجموعة السبع سيناقشون مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، خلال اجتماعهم يومي 25 و26 نوفمبر.
وقالت ميلوني في بيان إن إيطاليا بصفتها رئيسة مجموعة السبع تنوي إضافة هذا الملف إلى جدول أعمال الاجتماع، مشيرة إلى أنها ستدرس في الأيام القادمة الأسباب التي أدت إلى قرار المحكمة.
وأضافت أنها تأمل أن تكون تلك الأسباب “موضوعية وغير خاضعة للاعتبارات السياسية".
وفي الوقت نفسه، شهدت المواقف الإيطالية تباينًا، حيث أكد وزير الدفاع غيدو كروسيتو أن روما ستكون ملزمة بتوقيف نتنياهو وغالانت إذا زارا إيطاليا، بينما رحب ماتيو سالفيني بقدوم نتنياهو.
وفي سابقة تاريخية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس مذكرتي اعتقال بحق "نتنياهو" و"غالانت"، مؤكدةً أنّ هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب، وأشرفا على هجمات ضد المدنيين، بما يشمل استخدام الجوع كسلاح، ورأتّ أنّ قبول "إسرائيل" باختصاص المحكمة غير ضروري.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من المحكمة اتخاذ "قرار عاجل" بشأن طلبه إصدار "مذكرة اعتقال" ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش آنذاك يوآف غالانت.
وجاء طلب خان بناءً عدة تهم موجهة ضد نتنياهو وغالانت وتشمل "التحريض على الإبادة، استخدام المجاعة كوسيلة حرب، بما في ذلك عرقلة إمدادات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين عمدا خلال النزاع".
وسبق أن صرح المدعي خان، بتعرضه لضغوط من قادة عدة دول؛ بهدف عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق "نتنياهو" و"غالانت".
وتُعد مذكرة الاعتقال بحق "نتنياهو" و"غالانت" أول مرة تستهدف فيها المحكمة الجنائية الدولية شخصية تعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وفقا لتقرير سابق لشبكة "CNN"، كما تعد الخبر الأهم على الإطلاق، منذ احتلال "إسرائيل" لأرض فلسطين، والتي توصف بأنها دولة محمية من المساءلة، وأن قادتها يتمتّعون بالمناعة ضد أية ملاحقة.