متابعات: حذر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في بيروت، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين من الهجوم الإسرائيلي.
وقال إيان كلارك، المسؤول بمنظمة الصحة العالمية في لبنان بمؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت «نواجه وضعا يزيد فيه بشدة احتمال تفشي أمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد (أ) وعدد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات».
وأضاف كلارك، أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة حذرت بالفعل من أن النظام مثقل الكاهل، وأن هناك حتى الآن خمس مستشفيات في لبنان صارت خارج الخدمة وأربع مستشفيات أخرى تعمل دون الكفاءة نتيجة للأعمال القتالية.
وقال إن المستشفيات أُغلقت لأن المسعفين إما فروا من القتال أو طلبت منهم السلطات الإخلاء.
كانت القوات الإسرائيلية بدأت عمليات برية في جنوب غرب لبنان، مما أدى إلى تصعيد الصراع المستمر منذ عام مع حزب الله، والذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص في الأسبوعين الماضيين وأثار عمليات هروب جماعي.
وكشفت منظمة الصحة العالمية في منشور على صفحتها، في منصة إكس، أن «لبنان يواجه أزمة صحية. بذلك، يرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى 2083 قتيلا و9869 جريحا. ونزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين»
كما أشارت المنظمة إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت 34 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، ما أدى إلى استشهاد 73 من العاملين في مجال الصحة، وإصابة 67 آخرين.
قلق من أزمة غذاء
وفي المؤتمر نفسه عبر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، عن القلق إزاء قدرة لبنان على توفير غذائه لنفسه.
وقال ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، إن آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد احترقت أو هجرت وسط تصاعد الأعمال القتالية.
وأضاف، «من ناحية الزراعة وإنتاج الغذاء، هناك قلق غير عادي بشأن قدرة لبنان على الاستمرار في إطعام نفسهۚ»، مضيفا أنه لن يتم حصاد المحاصيل وسيصيب العفن الإنتاج في الحقول.