بيروت – أكدت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل)، أن أي اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية يشكل انتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه وانتهاكا للقرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان.
وذكرت قوات "اليونيفيل"، في بيان لها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها، الاثنين، عن نيتها القيام بعمليات توغّل برية محدودة داخل لبنان، مضيفة أن "أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكا للقرار 1701".
وتابعت "رغم هذا التطور الخطير، فإن حفظة السلام ما يزالون في مواقعهم ونحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر".
وشدّد البيان على أن "سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية"، داعيا إلى "وجوب حماية المدنيين وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية واحترام القانون الدولي"،
وحضّ "على إعادة التزام قرارات مجلس الأمن والقرار 1701 لعام 2006 باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، البدء بتوغل بري مركز في الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق العسكري لجيش الاحتلال، في بيان تابعته "وكالة سند للأنباء": "بدأنا عملية برية مركزة ضد البنى التحتية لحزب الله"، زاعما أن هذه العملية تأتي لتحقيق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال لبيوتهم".
ويأتي التوغل البري بعد أيام من غارات جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من مساعديه السياسيين والعسكريين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تكثف "إسرائيل" قصف مناطق متفرقة في لبنان؛ لا سيما الضاحية الجنوبية بالعاصمة "بيروت"، والتي تعرضت لأكثر من عملية قصف عسكري من طيران الاحتلال.
وقال وزير الصحة اللبناني إن 1640 شهيدا، من بينهم 104 أطفال و195 امرأة، ارتقوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان وحتى يوم السبت الماضي.