اليوم الاحد 10 نوفمبر 2024م
الاحتلال يطلق الرصاص والغاز السام صوب منازل المواطنين في مخيم الفوارالكوفية القناة 13 العبرية: الجيش يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في لبنانالكوفية سجون الاحتلال مستمرّة في نهج الانتقام من الأسيرات الفلسطينياتالكوفية تفاصيل الوضع الإجرامي للاحتلال في مدينة طوباس بالضفة الغربيةالكوفية 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة ريحان في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية قصف مريب يستهدف مخازن للمساعدات في حي الشجاعية بمدينة غزةالكوفية هذا هو واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيليالكوفية تطورات اليوم الـ400 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تعزيزات عسكرية في طوباس.. ما الذي يجري هناك؟الكوفية نادي الأسير: لا أعداد واضحة لمعتقلي غزة بعد 400 يوم على الحربالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على مدينة غزةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف منزلاً مقابل مدرسة صلاح الدين غرب مدينة غزةالكوفية هليفي من شمال غزة : التوصل الى اتفاق معقدالكوفية مصابون في قصف إسرائيلي استهدفت خيمة على الطريق الساحلي شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مستوطنون يُهاجمون قاطفي الزيتون شمال الخليلالكوفية عائلات الأسرى في غزة: أبناؤنا في الأسر منذ 400 يوم بسبب نتنياهوالكوفية الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوانالكوفية مراسلنا: سماع دوي انفجار كبير في مواصي القرارة شمال غرب خانيونسالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف خيمة في منطقة القرارة شمال محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة تستهدف بلدة بيت لاهيا شمالي غزةالكوفية

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

11:11 - 19 سبتمبر - 2024
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

عندما ُسئل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لماذا هُزم في حرب 1967، قال: «تفوُّق إسرائيل الجوي علينا»، ولهذا كانت تحاربنا، (مصر وسوريا والأردن)، في الوقت نفسه. وعندما رد عليه الصحافي، وكذلك مصر لديها أسطول كبير من الطائرات الحربية؟ حينها كان لديها 420 مقاتلة منها الميغ 21 المتفوقة. أجاب، لديهم طيارون أكثر من مصر، ثلاثة طيارين إسرائيليين لكل مقاتلة، أي يمكنهم القتال بالطائرة الواحدة مرات عدة في اليوم. تبريره صحيح لكن التفوق الإسرائيلي لم يكن قائماً على جلب طائرات متقدمة بل تطوير كل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والمؤسسات التي تساندها والتي تقوم على برامج متقدمة بمراحل.

أكثر من أربعة آلاف قتلوا وجرحوا في عمليتي تقنية نوعية نفذتها إسرائيل ضد «حزب الله»، باستخدام أجهزة النداء للاستقبال، وأجهزة اللاسلكي للإرسال. نحن في حروب التقنية لا الشجاعة، ومفهوم الصراع «حضاري» وليس تاريخياً. الهواتف، وأجهزة الاتصالات الأخرى، والكومبيوترات، والتلفزيونات، والسيارات الكهربائية، والدرونز كلها أسلحة محتملة. سيارة مثل تيسلا مسلحة بثماني كاميرات يمكن لمخترقها أن يرصد كل من في داخلها وخارجها، وحتى يمكنه «تهكيرها» من بلد بعيد، والسيطرة عليها وتحويلها لسلاح.

استخدام هواتف اللاسلكي وأجهزة النداء أسلحةً للقتل يوسع المسافة ويجعل من المستحيل كسب النزاعات بالحروب العسكرية. عبد الناصر كان يشتكي من التفوق الإسرائيلي قبل نصف قرن وصارت المسافة مضاعفة اليوم، ما يجعل فكرة التغيير بالقوة المسلحة شبه مستحيلة إن لم تكن ساذجة.

في المسارات التاريخية، لعبت التقنية الدور الحاسم في الحروب وتفوق إمبراطوريات على أخرى. فالمغول صمموا الأقواس المركبة التي سمحت للفرسان بأن يطلقوا أسهمهم بدقة وبلا توقف وهم على ظهور الخيل ومكنتهم من اكتساح نصف العالم بسرعة غير مسبوقة. عبر العرب القارات بعد تطويرهم أسلحة كيميائية حارقة من القطران. وكذلك العثمانيون، تفوقوا باختراع مدافع عملاقة مكنتهم من دك حصون منيعة مثل القسطنطينية. بريطانيا تلك الجزيرة الصغيرة البعيدة اكتسحت العالم مستفيدة من تقنية المدافع على السفن التي كانت تدمر القلاع وهي في البحر، وبنت سفناً مدرعة ومدت سككاً حديدية سرّعت في نقل المؤن والجنود. ولا ننسى القنبلة النووية التي كانت ذروة نتاج العقل البشري في التدمير وحسمت لصالح الولايات المتحدة وحلفائها الحرب العالمية الثانية ولا تزال.

التفوق العلمي هو سر انتصارات البشرية، وتطور آلات الحروب نتيجة لتطور المؤسسات والمجتمع.

ما يجعل إسرائيل متفوقة هو اهتمامها بالعقل في مجال التقنية الذي منحها الانتصار المستمر حتى هذا اليوم في السلم والحرب، وميزها في الاقتصاد رغم صغر حجم أسواقها. تتقدم في مجالات الأمن السيبراني، والتصنيع العسكري، والذكاء الاصطناعي، والمركبات ذاتية القيادة، والتقنية الطبية، وتقنية الري والزراعة.

أما «حزب الله»، مثل إيران، فقوته تكمن في الاستعداد للتضحية بمقاتليه، وطبعاً جلب مقاتلين رخيصين من لبنان والعراق وأفغانستان واليمن، وتطويع الأسلحة المستنسخة من روسيا والصين وتسميتها الشهيد والفاتح والقسام والزلزال. مثل تنظيم «القاعدة»، يعتمد الحزب على الشجاعة والإعداد الآيديولوجي للتضحية. وحتى هذه الاستراتيجية لم تكن تصلح للحروب القديمة، مثلما قال أحد المحللين معلقاً على الصدمة والخسائر البشرية الكبيرة بين صفوف «حزب الله» نتيجة تفجير أجهزة النداء الملغمة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، «لا يمكنك أن تحارب التكنولوجيا بالآيديولوجيا». كل قتلى الطرفين، «حزب الله» وإسرائيل، يؤمنون أنهم ذاهبون إلى الجنة لكن الأهم في الحروب من ينتصر.

هذه الحروب ستستمر من دون نتيجة حاسمة، لأن هناك فريقاً يعمل بجد لتطوير قدراته، ويستخدم حربه مع خصومه حقلاً لتجاربه، وفريق غارق في الماورائيات لا قيمة عنده للخسائر من الأرواح البشرية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق