متابعات: قال الكاتب "الإسرائيلي" تسافي بارئيل، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراءه يعرفون أن السيطرة على محور فيلادلفيا لم تمنع هجمات فصائل المقاومة في الماضي ولن تمنعها مستقبلا، وإن الاحتفاظ به لم يعد مجرد جنون، بل هو الشر بعينه، وفقا للكاتب.
وأوضح بارئيل في مقال له في صحيفة "هآرتس" أن محور فيلادلفيا تعبده الآن جثث الأسرى "الإسرائيليين" على طريق الاحتلال الدائم لقطاع غزة.
وأشار إلى أن أغلبية "الإسرائيليين" لم يكونوا في حاجة إلى سماع كلمات الرئيس الأمريكي جون بايدن التي شكّك فيها في إخلاص جهود نتنياهو لإبرام صفقة، فهم منذ أشهر عديدة يعرفون هذه الحقيقة عن رئيس وزرائهم.
ولفت إلى أن مقتل الأسرى في غزة هو النتيجة القاتمة لإصرار نتنياهو على وصف محور فيلادلفيا بملف سياسي إستراتيجي جعل الكابينت السياسي-الأمني يصوت كله، باستثناء وزير الحرب يوآف غالانت، لصالح الاحتفاظ به.
ولفت بارئيل إلى أن الجيش الشاباك يقران بعدم أهمية هذا المحور الإستراتيجية، ومع ذلك فإن نتنياهو والكابينت يتمسكان به "كما لو أن الأمر يتعلق باستعادة الأرض الموعودة".
وذكر بارئيل بحوادث كثيرة جدا تسخّف زعم الاحتلال بأن التسليم في المحور بعد فك الارتباط مع غزة أضر بأمن "إسرائيل" أيما إضرار، من بينها 15 ألف هجوم وقعت في القطاع أو كان القطاع منطلقا لها بين عامي 2000 و2005، وفقا للكاتب.
وضرب الكاتب الإسرائيلي مثلا بالضفة الغربية حيث ينتشر الجيش الإسرائيلي لكن المستوطنين يشتكون قلة حمايتهم، وحيث يتدفق السلاح على فصائل المقاومة رغم هذا الانتشار، وحيث خطف وقتل 3 إسرائيليين من مستوطنة غوش عتصيون في 2014.
وشدد على أن حياة الأسرى باتت تتوقف على إخلاء المحور، لكن نتنياهو يحاول المبالغة في أهميته على حساب حياة بضعة عشرات الأسرى، لأنه يعرف أنه بوابة أساسية لإعادة احتلال غزة الدائم، إذ لا يمكن السيطرة عليه تمامًا دون إحكام القبضة على الطرق المؤدية إليه، ولا سبيل لحماية الحرس دون حماية المواقع القريبة والأحياء المأهولة خاصة في المناطق المكتظة مثل جنوب غزة.