اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024م
بث مباشر || تطورات اليوم الـ 420 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية الصحة بغزة: 33 شهيدا و 137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضيةالكوفية إصابة 9 إسرائيلية في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالقرب من قلقيليةالكوفية الصحة العالمية: شمال غزة يواجه كارثة إنسانية وسط نقص المساعداتالكوفية الإسعاف الإسرائيلي: 9 مصابين بإطلاق نار على حافلة قرب أرئيل حالة 3 منهم خطيرة وقتل منفذ العمليةالكوفية حين يتوقف الحزب عن القتال!الكوفية الشرق الأوسط بين وقف النار ووقف الحربالكوفية مراسلنا: استشهاد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزةالكوفية الدوري المصري: الأهلي لحل العقدة... والزمالك لتجاوز أزمة الإصاباتالكوفية لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككينالكوفية فصائل من المعارضة السورية تقصف حلبالكوفية ميركل تدعو للتفكير بحلول دبلوماسية موازية لإنهاء الحرب في أوكرانياالكوفية وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعةالكوفية الخارجية الإسبانية: أونروا لا بديل عنها وهي عامل استقرار لتقديم المساعدات الإنسانية لمليونين من سكان غزةالكوفية لليوم الـ 38 تواليا.. الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني في شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الخارجية الإسبانية: لا نبيع الأسلحة لإسرائيل وغير مسموح بمرور السفن التي تحملهاالكوفية 60 نائبا بريطانياً يطالبون بفرض عقوباتٍ شاملةٍ على دولة الاحتلالالكوفية الأونروا: غزة تشهد أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية

حرب إسرائيلية عميقة في الضفة

12:12 - 14 يونيو - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

كثافة القتل والتدمير في غزة واستمرار الحرب دون انقطاع ولو ليوم واحد، أبعدت الأنظار عن الحرب العميقة التي تقوم بها إسرائيل في الضفة.

الأمر لا يتوقف عند الاجتياحات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، وأذرعته الضاربة من المستوطنين، بل تجري حرب شاملة يعاني منها أهل الضفة جميعاً، تؤديها إسرائيل بصورة منهجية مدروسة، هدفها تحويل حياة أهل الضفة إلى عذاب يومي، وحين أقول حرباً شاملة فهي تبدأ من السيطرة على الممرات بين المناطق حيث الإغلاق المحكم الذي يجبر الفلسطيني على البقاء حيث يقيم ويعمل، دون التواصل مع المنطقة التي يعيش فيها أهله وذووه، إضافة إلى الحصار الاقتصادي المحكم فلا الموظفون يتقاضون مرتباتهم كاملة والتي هي ضعيفة أصلاً، ولا العمال يتقاضون شيئاً، فلا عمل في أي مكان، ولا القطاع الخاص الذي هو العمود الأساسي للاقتصاد الوطني يعمل بأدنى الشروط المساعدة، ولا المرافق العامة في المدن والقرى والمخيمات تتوفر لها إمكانيات الحد الأدنى للصيانة وجعلها قابلة للعمل، وبوسعنا القول إن سياسة منهجية هدفها القتل البطيء تجري على الضفة دون ظهور القدر المطلوب من الاهتمام بما يجري، غير الشكوى وإيراد أخبار ما يقوم به الإسرائيليون في الصحف.

الحرب على غزة أنتجت حتى الآن دماراً شاملاً لبلد ومجتمع، هو في الأساس جزءٌ لا يتجزأ من الوطن، ويفترض أن يكون كذلك في مسألة الدولة، حربٌ هدفها الأول والأخير والدائم أن لا تقوم دولة فلسطينية ولو بشروط الحد الأدنى، وإذا كانت واجهة هذا الهدف الإسرائيلي تجسده حكومة وقوى اليمين، إلا أن مسألة الدولة الفلسطينية بالذات ومنع قيامها هي في الواقع محل إجماع بين القوى السياسية الإسرائيلية، إلا أن التعبير عن رفضها يتم إمّا بصورة مباشرة وصريحة وهذا ما يتولاه اليمين المتشدد، أو بالتجاهل والإهمال من قبل منافسيه على السلطة والحكم.

حكومة اليمين تفاخر بأنها الوحيدة القادرة على منع ولادة الدولة الفلسطينية، أمّا منافسوها فلا يأتون على ذكر كلمة تشير إلى أنهم على استعداد للبحث في الأمر!.

الحرب المستمرة على الضفة، تتأهب للدخول في مرحلة جديدة هي الأخطر من كل ما سبقها من مراحل، ومقدمات هذه المرحلة يجسدها الثالوث الحاكم والمتحكم في القرارات الرئيسية للدولة العبرية، بن غفير ومهمته التي لا يكل ولا يمل من مواصلتها، تتركز على الإفراط في استخدام صلاحياته ومسؤولياته المباشرة عن الشرطة لتضييق الخناق على الفلسطينيين أينما أمكنه ذلك والمكان المفضل له لممارسة هوايته الجهنمية هذه هي القدس والسجون المكتظة بالنزلاء الفلسطينيين، ومعه الرجل الأكثر نفوذاً في السياسة والقرار سموتريتش الذي يدعو إلى البدء بما أسماه الحرب الدفاعية على الضفة، وأن يُنفق عليها من الأموال الفلسطينية المحتجزة في وزارته، وفوق الثنائي يتربع نتنياهو على رأس الهرم، متمتعاً بالأغلبية المتكرسة له ولحلفائه في الكنيست، واضعاً خصومه الداخليين في حالة لا جدوى منها، إلا الانتظار لعل حلاً قوامه الانتخابيات المبكرة يأتي به الغيب.

حتى هؤلاء الذين يبدون شراسة في معارضته، والدعوة إلى إقصاءه لا يقدمون شيئاً مختلفاً بشأن العلاقة مع الفلسطينيين حاضرا ومستقبلاً، فهم يقاتلونه على حصتهم في الحكم، وليس على رؤية مختلفة في الحل مع الفلسطينيين.

أمّا الطبقة السياسية الفلسطينية المفترض وهي ترى هذا الخطر يستشري في الضفة بالتوازي مع غزة، فلا مبادرات من أي نوع تقوم بها لمواجهة هذا الخطر الزاحف، هنالك نشوة حيال التطورات باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دون الانتباه إلى أن الاعتراف يتهدده تبديد أرض الدولة وتمزيق أوصالها ووحدة شعبها.

مهم متابعة ما يجري في غزة، ومهم كذلك العمل الإقليمي والدولي لوقف الحرب عليها ولو عبر هدن مؤقتة لعلها تفضي أخيراً لنهايتها، غير أن الأهم والأقل اهتماماً هو ما يجري في الضفة، التي بكل أسف تبدو كما لو أنها جبهة خلفية ومنسية وهامشية، مع أنها صلب القضية الفلسطينية، ويكفي أن القدس في قلبها، والدولة لا معنى لها دون خروج الاحتلال والاستيطان منها ودون أن تكون كياناً واحداً مع غزة، فهل يجري انتباه أكثر تستحقه الضفة ومكانتها؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق