- إذاعة جيش الاحتلال: محاولة لتنفيذ عملية إطلاق نار تجاه قوة إسرائيلية قرب مدينة الخليل دون وقوع إصابات
كان رد الفعل السياسي والحقوقي والأخلاقي الطبيعي علي عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة منذ نحو تسعة أشهر تفكيك الرواية الصهيونية العنصرية وتعزيز السردية الفلسطينية ودخول دولة الاحتلال في حالة من العزلة الدولية .
قامت الأمم المتحدة مؤخرا بتصنيف إسرائيل بوصفها دولة مؤذية للاطفال أثناء النزاع وإدراجها ضمن "القائمة السوداء" .
كما أعلنت محكمة العدل الدولية أن هناك معقولية بارتكاب دولة الاحتلال لعمليات الإبادة الجماعية في غزة، وأصدرت أمرا بوقف العدوان على رفح .
وقامت محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق كل من رئيس وزراء دولة الاحتلال ووزير جيشه بوصفهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأقرت 143 دولة بأحقية فلسطين بالتمتع بدولة ذات سيادة، وتبع ذلك اعتراف أربع دول في أوروبا وهي كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفانيا بالدولة الفلسطينية.
وهناك حراك طلابي وشعبي وتضامن عالمي مع قضية فلسطين وللتنديد بعمليات التطهير العرقي وقتل المدنيين الفلسطينيين من قبل دولة الاحتلال.
إن الإنجازات الكبيرة التي تتحقق لصالح شعبنا كانت بسبب صموده وكفاحة العادل، وبسبب انفضاح الطبيعة الفاشية والعدوانية لدولة الاحتلال والتي كان من فصولها الأخيرة مجزرة النصيرات .
كان من المهم والضروري أن يجري استثمار الإنجازات الحقوقية والسياسية العالمية لصالح حقوق شعبنا. لكن هذا الاستثمار من الصعب أن يتحقق في ظل استمرار الانقسام وغياب الوحدة الوطنية. فنتياهو أعلن مرارا أنه لا يريد "حماسستان" ولا "فتحستان" بما يؤكد أن الجميع في دائرة الاستهداف.
دولة الاحتلال وشريكتها الولايات المتحدة تحاولان تمرير ما يسمى باليوم التالي بعد وقف العدوان على غزة خارج دائرة الإرادة الوطنية الفلسطينية، وعبر تشكيل إدارة مدنية مطياعة للاحتلال وعبر تعزيز فصل القطاع عن الضفة، بما يمهد لتنفيذ خطة الحسم بالضفة الغربية، وربما في مناطق 1948.
وتتعامل دولة الاحتلال عبر عدوانها على غزة بوصفها معركة وجودية، ولكن لا يتم التعامل وفق ذات المفهوم من قبل المكونات السياسية الفلسطينية.
إن إنهاء الخلافات وتحقيق الوحدة هو الذي يعكس جدية القوى السياسية وإدراكها بأن المعركة وجودية وتهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وجعل قطاع غزة مكانا غير صالح للعيش بهدف الدفع باتجاة التهجير القسري، ومحاولة سحب ذلك على الضفة الغربية عبر تعزيز المعازل والبانتوستونات لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفرض منظومة التحكم الاستعمارية بحق شعبنا.
إن الوحدة الوطنية فقط هي التي ستشكل الرد على المخططات الأمريكية الصهيونية الرامية لتصفية قضية شعبنا.