رام الله: أعلنت وزارة الثقافة، تنفيذ 45 مشروعاً وفعالية ثقافية في الضفة بما فيها القدس، ومراكز الايواء في قطاع غزة، بهدف دعم صمود المواطنين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه المشروعات تأتي ضمن توجهها لتكثيف الجهود وتركيزها نحو توثيق الأدب والنشر وحماية التراث، إذ كان أبرزها إطلاق مشروع "رقمنة" للنشر الإلكتروني الذي بدأ بنشر أكثر من مئة كتاب بينها كتب نُشرت قبل النكبة وأعادت الوزارة طباعتها، انسجاما مع رؤية الحكومة في الاتجاه نحو الرقمنة.
وأشارت إلى أنها نفذت 25 فعالية في موضوعات ثقافية وفنية متنوعة في الضفة، وبرامج تتعلق بحماية الرواية والهوية والتراث وتعزيزها، واستكمال الملفات الدولية لتسجيل عناصر التراث، لا سيما في ظل الاستهداف الممنهج من الاحتلال للثقافة الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس، وحرب الإبادة في غزة التي استهدفت البشر والحجر وأيقونات الثقافة والإبداع، والتدمير الذي تعرضت له المراكز الثقافية والمباني والمواقع التاريخية.
وتمثلت فعاليات الضفة بما فيها القدس في تنظيم الندوات الأدبية والثقافية، ومنها: ما تناول المشهد الثقافي تحت الحرب، ونشاطات ثقافية ترفيهية للأطفال، ودورات تدريبية للحرف التقليدية، ولقاءات التشبيك والتعاون مع الفاعلين في القطاع الثقافي من جمعيات واتحادات، انطلاقاً من نهج الشراكة ضمن رؤية الحكومة في التكامل مع القطاعات الأهلية والخاصة والأكاديمية، بهدف الخروج بفعل ثقافي أكبر أثراً في المجتمع.
ولفتت الوزارة إلى أنها شكلت فريقاً من موظفيها لمتابعة عملية الرصد والتوثيق لكل ما تتعرض له المكونات الثقافية من انتهاكات واعتداءات.
كما أصدرت الوزارة الجزء الثالث من سلسلة "كتابة خلف الخطوط"، الذي يتضمن شهادات لعدد من الكتاب والفنانين والناشطين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة تحت القصف وخطر الموت.
وفي سياق آخر، سجلت الوزارة خلال الشهر الماضي عددا من العناصر التراثية، على القائمة التمثيلية لعناصر التراث الثقافي غير المادي، إضافة إلى متابعة ملف المساعدة الدولية في إطار خطة الصون المقترحة من الوزارة لعناصر التراث الثقافي غير المادي، إذ تحقق تقدما ملموسا على هذا الصعيد.
ونفذت الوزارة، عدداً من الدورات التدريبية للحرف التقليدية، وأنجزت دراسة عن الصابون البلدي في محافظة نابلس.
واستكملت عبر الصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لها، دعم 21 مشروعاً ثقافياً إبداعياً في مراكز الايواء بقطاع غزة، أُنجز العديد منها وما زال منها ما هو قيد التنفيذ، وتأتي هذه المشروعات ضمن الدورة التاسعة للصندوق التي تهدف إلى دعم صمود الفنانين والمثقفين وتعزيزه، وإحياء المشهد الثقافي في غزة، وشمل الدعم عدة حقول ثقافية منها: الفن التشكيلي، والسينما، والتصوير الفوتوغرافي، والموسيقى، والنحت، والمسرح، الصناعات التقليدية.