خاص- كتب رامز صبحي:
دهست الإدارة الأمريكية، بالبيادة العسكرية، الحريات وحقوق الإنسان التي طالما تغنت بهما على مدار عقود من الزمن وأدعت أنها المدافع الأول عنهما في العالم، فدهست الشرطة الأمريكية حقوق الإنسان في التظاهر والاعتصام والتعبير عن آرائه بحرية، وتمادت في مواجهة الاحتجاجات السلمية بعنف مبرح مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، واجتياح الحرم الجامعي بالهراوات العسكرية وتحويله إلى ساحة للاعتقال والضرب والسحل للطلبة والأساتذة على حد سواء.
وتحولت الشوارع المؤدية إلى جامعات أمريكا لثكنات عسكرية لحصار الطلبة المتظاهرين المناهضين لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحاصر الآلاف من أفراد الشرطة الأمريكية جامعات نيويورك وكولومبيا وفلوريدا، وسط حملة اعتقالات طالت نحو 1200 متظاهر من مختلف الجامعات التي تشهد احتجاجات ضد العدوان على قطاع غزة.
ومنعت الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى مخيم التضامن مع فلسطين في جامعة نيويورك، واعتقلت عددا منهم، كما انتشرت بشكل كثيف في محيط جامعة كولومبيا، قبل ان تقتحم الجامعة وتفض اعتصام الطلبة داخل قاعة هاميلتون وتعتقل عددا منهم وهم مكبلي الأيدي على غرار اعتقالات الاحتلال لأهالي قطاع غزة.
وأعلنت جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتقال 36 متظاهرا كانوا معتصمين داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واعتدت الشرطة الأمريكية بالضرب المبرح على أستاذ جامعي بجامعة واشنطن، بعد أن حاول توثيق اعتداءاتهم على الطلبة المعتصمين ضد العدوان على غزة.
وأظهر فيديو للواقعة، اعتداء الشرطة على الأستاذ الجامعي بالضرب المبرح وسحله بالحرم الجامعي قبل اعتقاله وهو مكبل الأيدي.
وفي سياق متصل، هدّدت جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بطرد الطلاب الذين يعتصمون بأحد مباني الحرم الجامعي، في حين اعتقلت الشرطة 13 طالبا في جامعة فرجينيا.
مدرعات للشرطة الأمريكية تصل لمحيط جامعة كولومبيا، والطلبة يواصلون الهتاف لفلسطين. pic.twitter.com/QIsYDuvBwf
— قناة الكوفية - Alkofiya Tv (@alkofiyatv) May 1, 2024
لتظهر مشاهد قمع السلطات الأمريكية لاحتجاجات الطلاب المناهضة لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، زيف ادعاءاتها التي حرصت على مدار عقود من الزمن بترويجها وتصدير نفسها كدولة مدافعة عن حقوق الإنسان والحريات في العالم بانتهاكها لحق الطلاب في التعبير عن غضبهم تجاه مجازر الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة وهي المجازر التي تدعمها إدارة بادين بالسلاح والذخائر والمال والفيتو داخل أروقة مجلس الأمن وبالتدخل السافر في المحكمة الجنائية الدولية لمنع اعتقال مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومحاكمتهم على جرائمهم بحق شعبنا.