نابلس: اطلقت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مكتب وزارة الإعلام في نابلس فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني.
جاء ذلك خلال موتمر صحفي عقد في مقر محافظة نابلس، بمشاركة محافظ نابلس، غسان دغلس، وأمين سر فتح اقليم نابلس، محمد حمدان، ومدير مكتب هيئة شؤون الأسرى في نابلس منيب شبيب، ومدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس ناصر جوابرة، وباسم البحش والد الشهيد الأسير عبد الرحمن البحش.
وقال جوابرة، إن لقاء اليوم جاء لإحياء يوم الأسير الفلسطيني واطلاق فعاليات تضامنية ومساندة للأسرى؛ الذين يعيشون ظروفا صعبة ويواجهون انتهاكات إدارة السجون، التي تخالف الاتفاقيات الدولية.
بدوره، قال محافظ نابلس غسان دغلس، في هذا اليوم نستذكر ذكرى استشهاد خليل الوزير "ابو جهاد"، ونطلق فعاليات يوم الأسير، في ظل تواصل العدوان والإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب بحق ابناء شعبنا، في ظل الصمت الدولي والتنصل من الضغط لوقف هذا العدوان، وهذه أول مرة لا نعرف فيها بالضبط عدد الأسرى، وننقطع من التواصل معهم وزيارتهم".
واضاف، أن ما نمر به من ظروف صعبة تتطلب توحيد الجهود وفاء للأسرى الذين يعتبرون رأس الحربة في النضال، والمطلوب الخروج لرفع صوت الأسرى والمطالبة بحريتهم وتحرير الشهداء المحتجزة ثمانيهم، مشيرا الى أن ما جرى يوم امس في بلدة عقربا ومدينة نابلس يعتبر جريمة مركبة بحق الفلسطينين، حيث تم استهداف المواطنين برصاص المستوطنين ومنع الإسعاف من الوصول اليهم.
من جانبه، قال امين سر إقليم فتح في نابلس وممثل اللجنة الوطنية لدعم الاسرى، محمد حمدان، إن يوم الأسير عندما أقر من قبل القيادة الفلسطينية كان المراد منه أن يكون يوم وفاء للحركة الأسيرة التي ضحت وناضلت، ويجب المشاركة من قبل الجميع بما يليلق بهذه الحركة؛ خاصة في ظل هذه الظروف غير المسبوقة التي يعيشها شعبنا وحرب الإبادة في غزة، وداخل سجون الاحتلال حيث تصاعدة سياسة القمع واستهداف الأسرى.
واستذكر الشهيد خليل الوزير "ابو جهاد" مهندس أول عملية تبادل لأسرى، وقال يجب أن ننظر إليهم بنفس روح المسؤولية، ويجب أن نعبر عن الوفاء لهؤلاء الذين ضحوا من أجل فلسطين، كون الحركة الأسيرة تعتبر رافعة للقضية التي يتم استهدافها بشكل هجمي ووحشي، من قبل سلطات الاحتلال، في ظل تقصير من قبل المؤسسات الدولية، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية لصالح القضية الفلسطينية.
وتابع : ان موقف القضية الفلسطينية الذين اعلن عنه الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة مؤكدا على الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة، وان ما نشهده اليوم وكل ما يتعرض له القيادة والشعب بسبب اصرار القيادة على الوقوف الى جانب الحركة الأسيرة وعائلات الاسرى.
واستعرض حمدان بعض الاحصاءات حول الحركة الاسيرة، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات بعد العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 8270، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
الى ذلك، أعلن مدير هيئة شؤون الأسرى في نابلس، منيب شبيب، عن انطلاق فعلايات احياء يوم الأسير ضمن برنامج وطني شامل، خلال الأيام المقبلة، داعيا الى المشاركة الفاعلة في الفعاليات المقرة وضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى االذين نضالوا وضحوا من اجل القضية الفلسطينية.
من جانبه، تحدث الأسير المحرر مازن دنبك، عن ظروف الاعتقال عقب الحرب على غزة وما يحصل تجاه الأسرى وعزلهم عن الواقع خارج السجون، وتصاعد وتيرة القمع والضرب وسحب الانجازات واكتظاظ عدد الأسرى داخل السجون، وسياسة قتلهم، وأن هناك أقسام خاصة بأسرى غزة لا يوجد معلومات عنها.
باسم البحش والد الشهيد الأسير عبد الرحمن البحش، طالب بالعمل الجاد من أجل الإفراج عن جثامين كافة الشهداء، وممارسة كافة المؤسسات الدولية لدورها لتحقيق ذلك.