خاص: تحولت الحدائق التي دمرها الاحتلال في قطاع غزة إلى خرائب تظهر فيها جذوع الأشجار التي اقتلعت، وتكونت فيها برك المياه بفعل الأمطار ومياه الصرف الصحي، وتكتظ بالقمامة
كانت الحدائق بالنسبة للغزيين متنفسا صغيرا وسط الاكتظاظ الشديد للبشر والبنايات، خصوصا في المخيمات ومناطق السكن العشوائي، فضلا عن صعوبة مغادرة القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو عقدين متواصلين، وفي ظل محدودية الأماكن الترفيهية دمر الاحتلال هذا المتنفس ضمن محاولاته لإظهار أكبر قدر ممكن من الانتقام ومن أبرز هذه الحدائق حديقة الجندي المجهول، وحديقة الكتيبة، وحديقة برشلونة.
وكانت حديقة وساحة الجندي المجهول قلب مدينة غزة وتشهد تجمعات في جميع المناسبات ويعود تاريخها إلى عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين، حين أقيم نصب تذكاري فوق قبر جندي مجهول في وسط المدينة.
