أكدت مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأونروا بقطاع غزة "جولييت توما"، أن الحصار هو القاتل الصامت لأهل غزة.
وأوضحت، أن القصف الإسرائيلي المتواصل من القنابل والرصاصات لا يشكل التهديد الوحيد للحياة، وإنما السكان يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة، والمرافق الصحية، مشيرة إلى أن التواصل مع العالم الخارجي منقطع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت مسؤولة الأونروا في غزة خلال زيارتها الثانية لغزة، أنه بعد ثلاثة أشهر ونصف من الحرب الإسرائيلية الوحشية، بات الوضع بائساً للغاية، حيث تضاعف عدد سكان رفح في الجنوب أربع مرات منذ بدء الحرب. وواصل الناس الفرار بحثا عن مأوى في ذلك الجزء من غزة، على أمل أن يجدوا الأمان والحماية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه منذ بداية الحرب، انقطعت خدمات الهاتف والإنترنت عدة مرات، مما أدى إلى انقطاع كامل للاتصالات، ولم يكن بالإمكان إرسال رسالة بسيطة عبر تطبيق الواتساب، ناهيك عن محاولة إجراء مكالمة من هاتف محمول إلى آخر، وهذا يساهم أيضا في عدم الشعور بالأمان.
وأكدت "جولييت توما"، أن الأونروا أو منظومة الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية بشكل عام، باتت غير قادرة على إيصال المساعدات بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، ودعت إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وضخ المزيد من الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، والتي تواجه نقصا شديدا في الوقت الراهن.
وشددت مسؤولة الأونروا في غزة على ضرورة توفير المزيد من الإمدادات التجارية التي يجب أن تأتي إلى القطاع الخاص في قطاع غزة، لأن جميع السكان يعتمدون الآن بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.