- ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
- شهيدان ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
القاهرة: أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن استمرار المعارك والهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن القصف الجوي والحصار يُفاقم من الوضع الإنساني في غزة على نحو مروّع وبما يُمكن وصفه فعلياً بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأشار أبو الغيط إلى أن غالبية السكان تعيش على لتر واحد من المياه لجميع الأغراض، وأحياناً يشرب الناس من الآبار غير الصحية ولا يحصل الناس على مياه الشرب، فيما متوسط ما يستهلكه الإنسان نحو 140 لتراً، وذلك بعد تم تدمير أغلب محطات التحلية، أو توقفت هذه المحطات عن العمل بسبب عدم وجود الوقود.
ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط قوله إن هذا الوضع يخلق أزمة صحية كبرى ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المُعدية، الأمر الذي يفاقمه خروج عدد من المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة، وما نتابعه من انهيار القطاع الصحي في غزة بعد نفاذ وقود المولدات، وكنتيجة لاستهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تسلم من ضرباتها حتى سيارات الإسعاف في انتهاك صارخ لأبسط قوانين الحرب.
ووجه أبو الغيط نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالعمل على وقف العدوان فوراً وفرض هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية من أجل انقاذ حياة مئات الآلاف من السكان.
وشدد على أن المجاعة صارت احتمالاً قريباً، خاصة وأن 1.2 مليون إنسان في غزة كانوا يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وبعد 17 سنة كاملة من الحصار، وأن كافة السكان اليوم يواجهون خطر المجاعة ولا يعرفون كيف يحصلون على وجبتهم القادمة.
وأوضح رشدي أن أرقام الشاحنات التي تدخل من معبر رفح لا زالت أبعد بكثير عن المطلوب لتفادي الأزمة الإنسانية، مُضيفاً أن صعوبات كبيرة تواجه عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذاء حتى بعد دخولها للقطاع بسبب عدم وجود وقود، وكنتيجة لاستمرار القصف الإسرائيلي الذي لا يترك ملاذاً آمناً للسكان في غزة، في شمالها أو جنوبها، الأمر الذي يحتم فرض الهدنة الإنسانية من أجل انقاذ المدنيين وسط جحيم المعارك وخطر المجاعة المُحدقة.