رام الله: أكد الأسير كايد الفسفوس من دورا في الخليل جنوب الضفة الفلسطينية، أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، رغم تدهور حالته الصحية، في وقتٍ تتعمد إدارة السجون المماطلة في تحقيق مطلبه.
وقالت حلا نمورة زوجة الأسير الفسفوس، إنّ زوجها المضرب منذ 54 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، أبلغ المحامي في آخر زيارة له أنه سيواصل معركته إلى أن "يتنزع حقه بالحرية والعودة لأحضان عائلته، أو ينال الشهادة في سبيل ذلك.
وأضافت أنّ آخر زيارة أجراها المحامي، للأسير الفسفوس كانت أمس الأحد، إذ خرج "كايد" على كرسي متحرك لمقابلته.
وأشارت إلى أنّ زوجها يُعاني أوجاعًا شديدة في كافة أنحاء جسده، إذ فقد منذ بداية إضرابه عن الطعام 30 كيلو غرام من وزنه، ولا يستطيع المشي بمفرده، ولا يقوى على الكلام، ويعاني من صعوبة في شرب الماء.
وشددت نمورة، على ضرورة نقل زوجها إلى مستشفى مدني في الداخل المحتل، موضحةً أنّ الاحتلال يراهن على عامل الوقت حتى ينهي "كايد" إضرابه بنفسه، لكنّه متمسك بالاستمرار في معركته حتى تحقيق مطالبه.
وأكدت أنّ إدارة سجن "عسقلان" سحبت جميع الأغراض والأجهزة من زنزانة الأسير كايد الفسفوس، مشيرةً إلى أنها انتزعت الفرشة منه لثلاثة أيام ثم أرجعتها.
وتابعت، أنّ إدارة السجن تتعمد بين الحين والآخر، تكبيل يدي وقدمي الأسير الفسفوس طوال اليوم بحجة نقله من لعزل لآخر، ومع ساعات المساء يُبلغوه بقرار التراجع عن النقل (..) هي سياسة واضحة لاستفزازه وإنهاك صحته المتدهورة أصلًا.
ويوم الخميس الماضي، نقلت إدارة سجن النقب، الأسير كايد الفسفوس، إلى زنازين سجن عسقلان، وسط تصاعد المخاطر على مصيره جراء تدهور وضعه الصحي، وذلك بعد يوم من رفض محكمة الاحتلال طلب استئناف للإفراج عنه.
والأسير "الفسفوس" يبلغ من العمر (34 عامًا) من الخليل، وأعاد اعتقاله في 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
وخاض الأسير "الفسفوس" إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو/ أيار، وبداية يونيو/ حزيران المنصرم، استمر 9 أيام، كما خاض عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لـ 131 يومًا، وكذلك عام 2019.