رام الله: أكد نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجن "عوفر" قرروا القيام بخطوات احتجاجية ضد إجراءات إدارة السجون بحقهم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن إغلاق الأقسام، وإعلان حل الهيئات التنظيمية اليوم، يأتي كخطوة أولية، احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في تأخير إدخال أهالي الأسرى خلال الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية بحقّهم، إلى جانب حالة الاكتظاظ داخل أقسام (المعبار)، وذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
ولم تقتصر قوات الاحتلال الإسرائيلية بسياستها الانتقامية على اعتقاله، بل اغتالت ابنيه الشهيدين محمد ونور غنيم، حيث تلقى خبر استشهادهما عبر وسائل الإعلام، وهو يقبع داخل السجون، ما حرمه توديعهما الوداع الأخير.
وتعرض الابن شادي غنيم للسّياسة نفسها في مداهمة منزله الساعة الثالثة فجراً، وقاموا بكسر باب بيته علماً بأن لديه طفلة مريضة بالقلب، والتي بدأت بالبكاء والصراخ نتيجة خوفها.
ونقلت قوات الاحتلال "ِشادي" إلى مستوطنة "دوتان"، ثم إلى معسكر حوارة الذي بقي فيه 12 يوماً.
ونقلت الهيئة عن الأسير "شادي" قوله: "قطع حذائي ووصلت لحوارة وانا حافي القدمين، ملابسي مبللة ومليئة بالوحل حيث كان الطقس ماطراً وشديد البرودة، الظروف بمعسكر حوارة مثل الزنازين قاسية جدا.
وتابع:" الفراش عبارة عن فرشة اسفنجية رقيقة وبطانية بدون وسادة، والطعام سيء ولا شيء يؤكل بظروف شبيهة بالزنازين".
وبعد مكوثه بحوارة، نقل الاحتلال الشاب "شادي" إلى سجن مجدو، وحُكم عليه بالسجن 4 أشهر إدارياً، وأعيد تجديدها إلى 4 أشهر أخرى، علماً أنه معتقل منذ 7 فبراير/ شباط 2023.