دمشق: بدأ نجوم سوريا حملات دعم المتضررين من الزلزال، والمناشدة لتأمين المساعدات العينية، والسعي لإيجاد طرقٍ من أجل إيصالها إلى المدن المنكوبة، تحت شعار "سوريا تستغيث".
وكشف مصدرٌ من عائلة جورج وسوف أن سلطان الطرب تبرع بمبلغ مليار ليرة سورية (398 ألف دولار) لصالح المتضررين من الزلزال، الذي ضرب البلاد الإثنين الماضي.
وفي إطار المساعدات المُعلنة، أعلن مروان الأدهم، مدير فرقة ناصيف زيتون، أن النجم السوري تبرع بـ360 مليون ليرة سورية (144 ألف دولار) دعماً للمتضررين من الزلزال.. وكتب الأدهم على "فيسبوك": "ناصيف زيتون وطني وأصيل وابن أصول".
وبالتنسيق مع نقابة الفنانين السوريين، سبق للنجم تيم حسن أن تبرّع بمبلغ 107 ملايين ليرة سورية (نحو 43 ألف دولار)، كما بادر النجم بسام كوسا للتبرع بـ15 مليون ليرة (6 آلاف دولار).
بدورها، أعلنت النقابة ذاتها أنها تبرعت بمبلغ 75 مليون ليرة سورية (30 ألف دولار)، على أن يتم توزيع 25 مليون ليرة على كل من حلب واللاذقية وحماة، من خلال التنسيق مع المحافظين.
وعبر صفحتها على "فيسبوك"، كانت النقابة وجّهت الشكر إلى الممثلة سلاف فواخرجي وطليقها وائل رمضان بعدما تبرعا بـ21 مليون ليرة سورية (84 ألف دولار)، مُساهمةً منهما لصالح المتضررين من الزلزال.
من جهتها، أعادت فواخرجي نشر بيان النقابة عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، وعلّقت كاتبة: "وأرواحنا رخيصة أمام بلدنا وأهل بلدنا، ووجع كل سوري هو وجعنا، ولا قيمة لشيء مهما كان أمام دمعة طفل. هي دعوة نرجو بها أن يُساهم الجميع كلٌّ بما يستطيع، وأيُّ قليل كثير في هذه النكبة الكبيرة، التي تمرّ بها بلادنا".
وكذلك فعل النجمان حسام جنيد وإمارات رزق، وقد شاركت نقابة الفنانين في سورية الخبر، وكتبت: "بالتنسيق مع نقابة الفنانين بادر النجمان حسام جنيد وإمارات رزق بالتبرع بمبلغ 200 مليون ليرة سورية (80 ألف دولار) لصالح أهلنا المتضررين في المحافظات المنكوبة بفعل الزلزال الذي تعرضت له سورية الحبيبة".
وزارت الممثلة السورية كندة علوش مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، يوم الأربعاء 8 شباط الجاري، وتوجهت بالشكر إلى كل المتطوعين في الداخل السوري، وأي مكان الذين نذروا وقتهم لتقديم المساعدة في هذه الأزمة.
كما وجّهت نداء استغاثة تطلب فيه من كل من يستطيع أن يبادر ويقدم الدعم للسوريين في مناطق الزلزال، مطالبةً في الوقت نفسه بدعم الدفاع المدني السوري.
وعن رأيها بمبادرة تبني الأطفال الذين فقدوا أهلهم في زلزال تركيا وسورية، التي أطلقها البعض، قالت كندة علوش، في اتصالٍ مع برنامج "إم. بي.سي تريندينغ": هي مبادرة رائعة ونبيلة، حتى لو كانت مجرد نيّة، ولو تُرجمت ستكون أعظم".
وأضافت: "فيه ناس عم تساعد بالفلوس، فيه ناس عم تساعد بالدعم، وناس عم تساعد بنشر المعلومات. وهذا كلّه مساعدة. وأن يفكر الشخص في تبني طفل، فهذا أنبل أشكال المساعدة".
في الإطار نفسه، أطلقت شكران مرتجى نداءات عدة عبر "تويتر" لتأمين الآليات للمساعدة في رفع الركام وانتشال الناس من تحت الأنقاض، إضافةً إلى تأمين أبسط المستلزمات.
وقد كتبت في أحدها: "لا زالت المشكلة بالحاجة للروافع والآليات والشاحنات للنقل والمساعدة.. المطلوب: خِيام (الناس خايفة تنام بأي مبنى)، وبطانيات، و"ليدات" إضاءة يدوية على البطارية، وخبز، وحفاضات أطفال، وحليب أطفال، وماء".
كذلك فعل مكسيم خليل الذي كتب: "السوريون بحاجة لمعدات ورافعات كي يتمكنوا من إخراج الناس من تحت الأنقاض.. هناك ناس ممكن تعيش يومين وثلاثة وأربعة إذا وصل إليها الأوكسجين، فيه أرواح قادرة تصمد.. الناس بدها مأوى.. يوجد آمال لا تقتلوها".
وبدوره، طالب الممثل معتصم النهار بالأمر نفسه، قائلاً: الحل ليس فقط بالتبرعات والمواد الغذائية والبطانيات، الوضع يحتاج لرافعات ومعدات وفرق مختصة.. الناس بعدها تحت الأنقاض لهذه اللحظة، وهناك ناجون ما زالوا على قيد الحياة.
وتابع: إلى كل الأصدقاء الفاعلين على السوشيال ميديا، أرجوكم ارفعوا الصوت، هذا وقتكم. الوضع مأساوي في كل المناطق.
