- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
الرباط: اختتم مركز يبوس الثقافي مهرجان "القدس للفنون الشعبية 2022" بدعم من وكالة "بيت مال" القدس الشريف في المغرب.
وقالت مديرة المركز رانيا الياس، إن المهرجان الذي استمر على مدار أسبوعين اشتمل على فعاليات فنية وتراثية منوعة من أمسيات موسيقية، ودبكة، وورشات، ومعرض فني.
وأوضحت، أن المهرجان ينظم في يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف في 7 نوفمبر/تشرين أول من كل عام، بهدف الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، وحمايتها من السلب والتشويه، مضيفة انها محاولة لتثبيت وجودنا الفلسطيني في مدينة القدس.
وأشارت إلى أن المهرجان جزء من مشاريع أخرى تقوم بدعمها وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب
ووجهت الشكر للوكالة، لدعمها المتواصل للمؤسسات المقدسية الفاعلة في المجالات الثقافية وغيرها، والتي تساهم في احياء القدس والمحافظة على هويتها الثقافية معربة عن املها بان تستمر الوكالة في دعمها للأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية.
وكرمت مديرة مركز يبوس وكالة بيت مال القدس تقديرا لجهود الوكالة في دعم الأنشطة الثقافية في القدس، علما ان الوكالة كانت الداعم الأول للمركز بمبلغ مليون دولار أميركي، في الفترة ما بين عام 2009 و 2011.
يذكر ان المهرجان اشتمل على فعاليات فنية تراثية، بين العروض الموسيقية للأوركسترا العربية الكندية من كندا، والدبكة الشعبية لفرقة بلدي من بيت جالا، بعرضها التراثي الفلكلوري الجديد "تليد"، ومعرض "رقش" للفنانة شذى صافي، وورشة صناعة اثواب من صلصال.
وعلى صعيد منفصل، يشارك وفد من المُهندسين الفلسطينيين من القدس في ورشة علمية في مدينة فاس المغربية، تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، وبدعم من وزارة إعداد التراب والوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وتحمل الورشة التي تنعقد ما بين 5 و12 كانون الأول الجاري، اسم "بين فاس والقدس: حماية العمارة الأثرية وصيانتها واجب مشترك للإنسانية".
ويتشكل الوفد الفلسطيني الذي ترأسه الدكتورة صفاء ناصر الدين، أمين عام هيئة الرئاسة بجامعة القدس والدكتورة أمال حسن، مديرة المكتب الهندسي بجامعة القدس، والأساتذة يارا السيفي، وعمر يوسف، ومها منصور، وحسني قرط، وإيهاب الأفندي، وعبد الرحمن الكالوتي، وكلهم معماريون وأساتذة محاضرون بجامعة القدس.
كما يضم الوفد كذلك المهندس إبراهيم هندي، رئيس جمعية المهندسين المعماريين، الذي سيعرض مشروع تلاقح العمارة الفلسطينية الأصيلة مع الطابع المغربي المتفرد، وتناغمهما بين فضاءات مبنى المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في البلدة القديمة للقدس.
وتُتوج أشغال هذه الورشة، التي تحتضنها "دار التازي"، مقر جمعية فاس سايس ومؤسسة روح فاس، بصياغة وثيقة مرجعية لترميم وصيانة المباني الأثرية في القدس، استلهاما للتجربة المغربية وللتجربة الفلسطينية في هذا المجال، تعتمدها وكالة بيت مال القدس الشريف ضمن دليل المساطر والإجراءات، الذي ينظم تدخلاتها في قطاع الترميم والاعمار في مدينة القدس.
ويُشارك في هذه الورشة خبراء من وزارة الإسكان المغربية ومن اليونيسكو والإيسيسكو ووكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس وجمعية فاس سايس، بالإضافة إلى الهيئة المغربية للمهندسين المعماريين والوكالة الحضرية لفاس، فضلا عن عدد من الأساتذة الباحثين المنتمين للجامعات وللمدارس العليا بالمغرب.
وفي إطار برنامج الزيارة سيقوم وفد المُهندسين الفلسطينيين من القدس بجولة في عدد من المدن المغربية للاطلاع عن كثب على تجربة هذا البلد في مجال ترميم وصيانة المباني الأثرية في مدن الرباط وفاس على الخصوص، ثم يزورون مناطق أخرى لاستكشاف التنوع المجالي والعمراني في المملكة في مدن ميدلت والرشيدية ووارززات (بالجنوب الشرقي)، ومنها إلى مراكش ثم الدار البيضاء.
يُذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تولي قطاع الإعمار والترميم أهمية خاصة رغم إمكانياتها المحدودة؛ وقد استثمرت لذلك، منذ انطلاقتها، ما يزيد عن 25.6 مليون دولار أمريكي تتوزع على مشاريع الإقراض الفردي وبرامج ترميم المباني الأثرية، وإعمار البيوت القديمة، وتمويل مشاريع البناء الموجه للمنفعة العامة.