القاهرة: رحب البرلمان العربي بتشكيل لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية برئاسة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، للسعي والتحرك دوليًا ومساندة الجهد الفلسطيني لنيل اعترافات دولية بدولة فلسطين، والحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وأقر البرلمان بالإجماع، خلال الجلسة الختامية لدورة الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي والتي عقدت، السبت، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، مشروع قرار لجنة فلسطين (مشروع قرار بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة.
وأكد مساندته ودعمه للجهد الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بها ثنائيا إلى القيام بذلك، تجسيدًا للإرادة الأممية في حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وفق عديد القرارات الخاصة بهذا الشأن.
وأشاد بالقرارات الأممية الأخيرة في الجمعية العامة، خاصة قرار اللجنة الرابعة الخاص بالتوجه لمحكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال واستمراره قانونيًا.
وحيّا الدول التي وقفت إلى جانب القرار، وطلب من الدول التي امتنعت عن التصويت إلى العودة عن موقفها ومساندة القرار.
وأكد احترام شرعية منظمة التحرير ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل فلسطين وخارجها، ومرجعيتها العليا الممثلة بالمجلس الوطني بكل ما قدمته من تضحيات تاريخية، لحماية الهوية الفلسطينية وتجسيد حقوقه الشرعية.
ودعا إلى تعزيز التضامن الدولي في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، وإلى تنفيذ القرار (181) موضع التضامن.
وطالب بتوفير الإمكانيات الضامنة لاستكمال المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الوحشية والمروعة، التي يقوم بها الاحتلال في عموم الأراضي الفلسطينية، وذلك لأجل حماية الشعب الفلسطيني وفي وجه الاحتلال وقادته المتطرفين.
وأكد ضرورة التمسك بالشرعية الدولية وقراراتها بشكل كامل بما فيها كفالة حق الشعب الفلسطيني بالنضال وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة المباشرة ومنها: (2334، 1515، 338، 242)، واحياء قرار 181 قانونيًا.
ودعا المجتمع الدولي للعمل الفوري الجاد لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، مطالبًا الأمم المتحدة وعبر أذرعها المختلفة، بالعمل على وقف العربدة والاستيلاء على الأرض والحد من الحركة، التي يمارسها الاحتلال على مدن الضفة الفلسطينية.
وشدد على أن مدينة القدس أرض عربية إسلامية خالصة، وهي ستبقى إلى الأبد عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، كما ستبقى ميزان الاستقرار في المنطقة والعالم لأنها بوابة الحرب والسلام.
وأكد أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة وعلى نحو خاص المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، ستبقى غاية المؤمنين لدى العرب، مسلمين ومسيحيين، ولا يمكن لأي فعل قسري أن يفقدها هويتها العربية الأبدية.
ودعا الجامعة العربية لتعزيز العمل الجماعي العربي لحماية القدس ومقدساتها، قانونيًا ودبلوماسيًا وماليًا عبر المؤتمر المزمع تنظيمه بإشراف الجامعة العربية وفق قرار قمة الجزائر، وطالب بمشاركة البرلمان العربي.
وطالب البرلمان بضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى عبر البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، داعيًا الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية لبذل جهودها الفورية لحماية الأسرى وتنفيذ اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى وقت الحرب ووضعها موضع التنفيذ.