واشنطن: أثبت جهاز وضعته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» في المدار حول الأرض، كفاءة في وظيفة مهمة لعلوم الأرض، وهي اكتشاف الانبعاثات الهائلة لغاز الميثان في جميع أنحاء العالم، وهو أحد أهم الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري، بعد أن صُمم أساسا لتطوير دراسات الغبار المحمول في الجو وتأثيراته على تغير المناخ.
وقالت «ناسا»، أمس الثلاثاء، إن الجهاز الذي يُطلق عليه جهاز قياس الطيف التصويري حدد ما يزيد على 50 من "بواعث الميثان الفائقة" في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة منذ تركيبه في يوليو تموز على متن محطة الفضاء الدولية.
تشمل بواعث الميثان الفائقة، التي تم الكشف عن بعضها مؤخرا والبعض الآخر معروف سلفا، منشآت ضخمة للنفط والغاز ومدافن قمامة كبيرة.
كان قد تم بناء مقياس الطيف التصويري أساسا لتحديد التركيب المعدني للغبار المتصاعد في الغلاف الجوي من صحاري الأرض والمناطق القاحلة الأخرى عن طريق قياس الأطوال الموجية للضوء المنعكس من سطح التربة في تلك المناطق.
وستساعد الدراسة، التي تحمل اسم "دراسة الغبار المعدني لسطح الأرض"، العلماء على تحديد صحة أو خطأ احتمال أن يكون الغبار المحمول جوا في أجزاء مختلفة من العالم يمتص حرارة الشمس أو يؤدي لانحرافها، مما يسهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب أو تبريده.
واتضح أن الميثان يمتص ضوء الأشعة تحت الحمراء بأسلوب فريد يمكن للجهاز اكتشافه بسهولة، حسبما قال العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالقرب من لوس أنجلوس، الذي تم فيه تصميم الجهاز وصناعته.