بيروت: أعادت مهرجانات بعلبك الدولية، الجمهور إلى الهياكل الأثرية الرومانية، معلنة بدء موسم المهرجانات الصيفية في لبنان بعد غياب لثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا وأسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد.
وتحت عنوان (رجعت ليالي بعلبك) قدم المايسترو لبنان بعلبكي وشقيقته المطربة سمية ليل الجمعة الماضي، حفلة جمعت بين التراث والأغاني الشعبية اللبنانية.
واعتاد البلد في السابق على إقامة العديد من المهرجانات الموسيقية كل صيف واستقطاب فنانين عالميين، إلا أن هذا العام، كانت مراسم افتتاح المهرجانات محدودة واقتصرت تقريبا على فنانين لبنانيين.
وفي ظلال معبد باخوس الأثري، وقفت الفنانة سمية تشدو أغنيات فيما كان شقيقها المايسترو لبنان يتولى إدارة فرقة موسيقية فاقت الأربعين عازفا وعازفة بمشاركة جوقة سيدة اللويزة.
وامتلأت مدرجات مسرح باخوس أو ما يعرف بمعبد الشمس بمن حضروا من مدن لبنانية عدة ليكسروا الطوق والعزلة بالاستماع إلى الطرب الشعبي والفولكلور.
وأدى الانهيار المالي، الذي وصفه البنك الدولي بأنه واحد من أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ الثورة الصناعية، إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأدوية في جميع أنحاء البلاد، كما زاد انفجار مرفأ بيروت عام 2020 وموجات عديدة من الإصابات بفيروس كورونا من الأزمات التي يعيشها اللبنانيون.
ويتضمن برنامج مهرجانات بعلبك حفلا لفرقة أدونيس اللبنانية لموسيقى الروك.
أما حفل الختام فسيكون في 17 يوليو/ تموز مع عازف البيانو الفرنسي اللبناني سيمون غريشي والراقصة الصوفية الإيرانية رنا جرجاني حيث يقدم الثنائي أمسية تمزج بين البيانو والرقص بمشاركة جاكوبو بابوني شيلينجي مؤلف الموسيقى الكهروصوتية الذي سيقدم فواصل مستوحاة من الشرق تعمل على الربط بين مقاطع البيانو المختلفة.