واشنطن: قالت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ممارساته في قمع الفلسطينيين والتي تتناقض مع معايير المساواة في الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان للفلسطينيين في حين أن استجابة المجتمع الدولي لا تزال تعكس المعايير المزدوجة الفاضحة.
وأصدرت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي «WCC» ، التي اجتمعت في وقت سابق من هذا الشهر في جنيف، بيانًا قالت فيه، إن "تمييز إسرائيل ضد الفلسطينيين علني ومنهجي، وأن الاحتلال المستمر منذ نصف قرن لا يزال يتعارض مع المساواة في الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام السيطرة".
وأضاف مجلس الكنائس العالمي، أن "الأحداث الأخيرة في إسرائيل وفلسطين سلطت الضوء على العقبات المتزايدة أمام تحقيق سلام عادل في المنطقة".
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق بشأن الوضع المتدهور بسرعة، مستشهدة بتعطيل إسرائيل في الآونة الأخيرة للاحتفالات الدينية المسيحية، وقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي منح المستوطنين الإسرائيليين الحق في مصادرة ممتلكات الكنائس بالقرب من بوابة يافا، وهي الحصانة التي يتمتع بها الإسرائيليون. المتطرفين، وخطر التهجير القسري الذي بدأ في العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية.
كما أشار البيان إلى عدم مساءلة عناصر الجيش الإسرائيلي الذين يُرجح أنهم المسؤولون عن مقتل الصحفية شيرين أبو عقله، متناقضًا مع رد فعل إسرائيل على الهجمات الأخيرة على الإسرائيليين، والتي قُتل فيها فلسطينيين مسؤولين عن مثل هذه الهجمات، هدمت منازلهم وشردت عائلاتهم.
بالإضافة إلى دعوة الحكومة والسلطات الإسرائيلية إلى ضمان حقوق الإنسان المتساوية لجميع الأشخاص الذين يعيشون تحت مسؤوليتهم، وضمان المساءلة عن الهجمات والانتهاكات ضد الفلسطينيين، ضد الأماكن المقدسة والكنائس والمجتمعات المسيحية والمسلمين والمجموعات الأخرى. وطالبت اللجنة المركزية المجتمع الدولي بالتحدث علناً ضد عمليات الإخلاء التي تلوح في الأفق في مسافر يطا وغيرها من التهديدات بتهجير المجتمعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
ومجلس الكنائس العالمي هو زمالة تضم 352 كنيسة من أكثر من 120 دولة تمثل أكثر من 580 مليون مسيحي في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يجتمع في ألمانيا أكثر من 4000 مشارك الخريف المقبل، للمشاركة في حضور الجمعية العامة لمجلس الكنائس العالمي والتي تجتمع كل ثماني سنوات للصلاة والمحادثة والاحتفال.
وسيتم مراقبة ما إذا كانت الجمعية العامة ستؤكد بيان اللجنة المركزية، وتسمية التمييز الإسرائيلي، وتدعو الكنائس الأعضاء إلى العمل بطرق ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
