خاص: قال أستاذ العلوم السياسية سعيد زيداني، إن إحياء فعاليات النكبة الفلسطينية، تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي هجروا منها، بفعل جرائم العصابات الصهيونية التي جاءت على أرض فلسطين.
وأضاف،خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"على قناة "الكوفية"، أن ذكري النكبة الفلسطينية تأتي في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة، مشيرا إلى أن حالة الفعل الفلسطيني المتسلح بالمقاومة والتحدي لمواجهة الاحتلال مستمرة، وذلك من أجل إقرار الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
وأشار إلى أن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، يسعى للسيطرة على المناطق الفلسطينية، وخاصة الأغوار وأراضي مسافر يطا ومحاولات فرض السيادة على القدس من أجل تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وطالب زيداني، بضروة توحيد الرؤية الفلسطينية والعمل على بناء استراتيجية وطنية موحدة، وذلك من خلال الاتفاق حول البرنامج السياسي لمواجهة كل المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد زيداني، أن المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو المزيد من الانقسامات الداخلية والسياسية في تركيبته التي تنذر في تفجر الأوضاع داخليا بين المتطرفين اليهود والعلمانيين، مشيرا إلى ضرورة استغلال ذلك فلسطينيا من خلال رؤية موحدة تضم الفلسطينيين في الداخل والخارج.
في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة، إن النكبة الفلسطينية التي وقعت في العام 1948، تعبر عن الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال منذ تأسيسها ، ذلك بفعل العصابات الصهيونية التي جاءت إلى أرض فلسطين.
وأضاف فراعنة، أن القرارات الأممية التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة المتعلقة بالقرار الأممي 194، تعبر عن عدالة القضية الفلسطينية،معتبرا أن المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لشطب القضية الفلسطينية لم تنجح.
وأشار إلى أن النضال الوطني الفلسطيني منذ معركة الكرامة، شكل علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك من أجل إبراز الحقوق الوطنية الغير قابلة للتصرف.
وتابع، أن المحاولات الإسرائيلية لشطب حق العودة عبر مشاريع التوطين وغيرها من المحاولات التي عرضت على بعض الدول العربية، فشلت من إسقاط حق العودة وتوطين اللاجئين.
وطالب فراعنة، الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية كافة، بضرورة إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي، ذلك من خلال الاتفاق على استراتيجية سياسية موحدة، من خلال تحديد قواعد الاشتباك السياسي والميداني مع دولة الاحتلال.
وأكد فراعنة، أن ما يحصل داخل المجتمع الإسرائيلي من انقسام وضغف، لابد من استغلاله فلسطينيا، وذلك من خلال توحيد الرؤية الفلسطينية بين جميع القوى والعمل على انخراط الكل الفلسطيني في الداخل المحتل وجميع المناطق الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال، مشيرا إلى ضرورة توحيد الخطاب السياسي.
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، إن النكبة الفلسطينية ستبقي شاهدة عبر التاريخ، على الجرائم الإسرائيلية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن بريطانيا تتحمل المسؤولية التاريخية حول جلب اليهود إلى أرض فلسطين من أجل التخلص منهم أوربياعلى حساب الفلسطينيين، مشيرا إلى أن بريطانيا مطالبة بتعويض الفلسطينيين.
وأشار، إلى أن دولة الاحتلال تعيش حالة من العزلة السياسية في غالبية دول العالم، وذلك بسبب إرهابها المستمر في قتل وتشريد الشعب الفلسطيني، ناهيك عن تكثيف الاستيطان ومصادرة الاراضي، معتبرا أن هذه الجرائم مرفوضة دوليا وشعبيا.
وأكد عطا لله، أن مستقبل دولة الاحتلال في ظل الصراعات الدائرة بين المجتمع الإسرائيلي وخاصة العلمانيين والمتطرفيين اليهود، ستعمل على تمزيق المجتمع من الداخل، وذلك لأن العلمانيين يعتبرون أنفسهم الأجدر بالحكم.