غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة التمييز العنصري والإرهاب ومصادرة الأرض ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وأوضح عوكل خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"، على شاشة "الكوفية"، أن السياسات والمخططات الإسرائيلية لا تعترف بحقوق الفلسطينيين وترفض جميع أشكال التفاوض والعودة إلى العملية السياسية.
وذكر، أن الحكومة الإسرائيلية إذا ذهبت إلى التهدئة والسلام الاقتصادي ستسقط، لأنها لا تمثل سياسة وأهداف المجتمع الإسرائيلي المتطرف إزاء الحقوق الفلسطينية.
وأشار عوكل إلى أن المستوى السياسي في دولة الاحتلال غير معني بالوصول إلى مرحلة التفجير الشامل في جميع الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى إسقاط حكومة بينيت.
وأضاف عوكل، أن العمليات الفدائية تربك الساحة الإسرائيلية وتوقع خسائر كبيرة في صفوفهم، مشيرا إلى أن الفصائل والسلطة لا تتحمل مسؤولية ذلك، وأن ما يحدث رد فعل طبيعي مقابل انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي أشرف العجرمي، إن ردود الفعل الإسرائيلية المحتملة، مرتبطة بحسابات سياسية أكثر من ارتباطها بتخطيط استراتيجي بعيد المدى.
وأضاف العجرمي، أن الاحتلال يسعى لإدارة الصراع وتغيير الوقائع على الأرض بشكل تدريجي ليتم قطع الطريق بشكل نهائي أمام إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وبين، أن رد الفعل الفلسطيني يتحكم في إمكانية تنفيذ المخطط الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك أنه لا يوجد أفق سياسي في المرحلة الحالية، وأن إسرائيل تسابق الزمن لتثبيت وقائع جديدة في المنطقة.
وأشار العجرمي إلى أن الاحتلال ماضٍ في مخططاته الاستيطانية من خلال بناء مستوطنات جديدة وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
وتابع العجرمي، أن المستوى السياسي في إسرائيل محكوم بمعادلات سياسية داخلية وبإطار إقليمي ودولي لم يعد يحتمل استمرار الاحتلال في ذات النهج في ظل انكشاف المعايير المزدوجة على المستوى العالمي.