خاص: قال رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية محمد المصري، إن نتائج الانتخابات المحلية تعكس مدى قوة الفصائل رغم حالة الشلل السياسي الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني، مضيفا أن حركة فتح ما زلت قائدة المشروع الوطني وتحظي بتأييد شعبي واسع.
وأشار المصري خلال لقاء قناة على "الكوفية" إلى أن قائمة حركة فتح حصدت غالبية المقاعد في الانتخابات المحلية، ناهيك عن دعم الحركة لقوائم مستقلة ذات بعد عشائري وشخصيات مجتمعية كان لها حظوظ في حصد مقاعد أخرى.
وأوضح أن الانتخابات المحلية تعكس مدى تمسك الشعب الفلسطيني بحركة فتح كخيار يقود شعبنا نحو التحرر والاستقلال، عدا عن قدرتها على تقديم الخدمات على كافة المجالات بدون استثناء.
وأكد، أن المستقلين لن يحققوا سوى 10 بالمائة فقط من عدد المقاعد، معتبرا أن غالبية الفصائل والأحزاب السياسية وخاصة حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية كان لديها قوائم مستقلة تدعمها في الانتخابات، بسبب بعض الظروف الأمنية الخاصة في بعض المناطق.
وبين أن حركة فتح حصدت أكثر من 70 بالمائة من عدد المقاعد في المناطق التي اختيرت فيها المجالس بالبلدية بالتزكية.
وأشار إلى أنه حال إجراء الانتخابات التشريعية ستكون حركة فتح أوائل الفصائل الموجودة في المشهد السياسي،لافتا إلى أن القوائم المشكلة من العشائر ورجال الأعمال سيكون لديها حظوظا في المشهد الإنتخابي.
بدوره ، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية معتصم حمادة، إن مؤشرات الانتخابات المحلية تختلف عن الانتخابات التشريعية والرئاسية ذات الطابع السياسي، مضيفا أن الانتخابات البلديةذات طابع خدماتي داخل القرى والمدن.
وأضاف حمادة خلال لقاء قناة على "الكوفية"، أن بعض الفصائل تحالفت في قائمة واحدة في بعض المناطق لخوض الانتخابات، مؤكدا أن الفصائل تعاني من شلل سياسي في أدائها، ما أدى إلى عزوف الناخبين عن التصويت لقوائمهم والاتجاه نحو المستقلين.
وبين أن القوائم المستقلة تحتاج لجهود كبيرة وتمويل من أجل أن يكون لها نصيب في أية انتخابات مقبلة.
وفي ذات السياق، قال رئيس قائمة صرخة تغيير عيسى عمرو، إن نتائج الانتخابات المحلية تقاس وفق عدة معايير تحدد شكل الديمقراطية والتدخل فيها من قبل أطراف عديدة، خاصة تدخل أجهزة أمن السلطة في ترشح المرشحين والمضايقات التى تقوم بها من ملاحقات بعدم الترشح وغيرها من الإجراءات الأمنية وفق قوله.
وأضاف عمرو خلال لقاء على قناة "الكوفية"، أن الانتخابات المحلية في الضفة مختلفة تماما عن بعض المناطق الفلسطينية، وذلك بسبب وجود الاحتلال وخشية من اعتقال بعض المرشحين.
وأشار، إلى أن بعض قوائم المستقلين تشكلت على أساس فصائلي، عدا عن وجود بعض القوائم التي شكلت على أساس عشائري لخصوصية بعض المناطق التي تحكمها بعض العائلات.
وطالب، بضرورة إطلاق الحريات العامة وحرية التعبير لدى الجميع في تشكيل عدة قوائم، وذلك من أجل وجود عملية ديمقراطية تنافسية بين المجتمع الفلسطيني بكل اشكاله وأطيافه.