متابعات: في ظل الأزمة المالية المتفاقمة، بدأ الشباب اللبناني بالابتعاد عن تحقيق أحلامهم وهجرة التعليم، وأظهر بحث للأمم المتحدة نُشر في يناير/ كانون الثاني 2022، أن 30 % ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، في لبنان تسربوا من التعليم.
وأدت جائحة فيروس كورونا وانفجار الميناء، الذي لا تزال معالم دماره تشوه الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، إلى تعميق ما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية منذ منتصف القرن الـ 19.
الشاب اللبناني فرج فرج، 19 عامًا، يعيش برفقة والداه وشقيقان عاطلان عن العمل، وشقيقتان صغيرتان لا تزالان في المدرسة، في شقة صغيرة ببرج حمود في بيروت.
يقول فرج، إنه "ترك المدرسة عام 2020، بسبب تردي الوضع الاقتصادي لعائلته".
ويوضح، أنه يتدرب ليصبح مصفف شعر، ضمن برنامج تدعمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
بدوره، يؤكد رئيس قسم الشباب في اليونيسيف بلبنان، الكسندر شاهين، أن سوق العمل للشباب دون سن الـ 16 محفوف بالمخاطر. مشيرًا إلى أن إعادة الشباب المتسرب من المدارس للتعليم ثانية صعب للغاية.
من جانبه، يقول وزير التربية والتعليم، عباس الحلبي، إن "تسرب الشباب من المدارس مرتبط بالأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد".
ويؤكد الحلبي، أن الشباب اللبناني بدأ يفقد الأمل والثقة في استمرار عيشه في دولته.