بيروت: اقتحمت المرأة كافة الميادين العمل التي كانت حكرًا على الرجال، وأثبتت نفسها بجدارة، لتكسب قوت يومها .
اللبنانية أمل دعبول "46 عامًا" تعمل سائقة سيارة أجرة، وتتجول في أنحاء بيروت لتعيل نفسها وابنتيها.
تقول دعبول، "بدأت عملي منذ 7 سنوات، وأستيقظ عادة في ساعة مبكرة من الصباح، وأعود للطهي وتناول الطعام والراحة في ساعات الذروة بمنتصف النهار، قبل أن أعود لاستئناف عملي في الفترة المسائية".
وعن ردود الفعل ونظرة المارة لها كسائقة سيارة أجرة، توضح، "في بداية عملي كنت أرى علامات الدهشة والاستغراب في وجوه المارة، وفيما بعد تأقلمت"، لافتة إلى ان أكثر ما يشعرها بالضيق وقوف البعض للاستفسار وطرح العديد من الأسئلة قبل أن الصعود إلى السيارة.
وتستذكر دعبول أحد المواقف، قائلة، إن "أكثر موقف أسعدني سيدة أشادت بعملي وشجعتني على الاستمرار، موضحة أنها تناصر وجود المرأة في كافة المجالات".
تصف دعبول عملها بـ"المرن"، خاصة انه يسمح لها بالعودة إلى المنزل للاطمئنان على طفلتيها في الوقت الذي تختاره، كما أنه يوفر تكلفة التنقل لها ولابنتيها.
وتردف، "الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان سيئة للغاية ما يؤثر على أخذ كامل حقها من الزبائن"، لافتة إلى أنها تتكبد تكاليف تصليح السيارة وتعبئة الوقود.
تشارك طالبة علم النفس أميرة حاوي، والدتها دعبول الحديث، مشيرة إلى أنها لا تعتبر وظيفة والدتها "ميزة" حيث تتيح لها القيام بتنقلاتها مع والدتها، خاصة في ظل أزمة الوقود وقلة فرص العمل.