بات من الواضح أن الكثير من الجماهير الفلسطينية باتت لديها غربة عن الوطن، غربة سببها الظروف الاقتصادية الصعبة الطاحنة التي لا ترحم .
غربة تدفع البعض منا وسط تيه من الأزمات إلى نبذ أي تصعيد الان على الصعيد السياسي أو العسكري من أجل البحث عن الأفضل اقتصاديا. واعتقادي الشخصي إن لدى الفلسطينيين قناعة واضحة من أنهم سيخسرون الكثير من النقاط السياسية أو الدفاعية والأمنية حال حصول هذا التصعيد.
ومن متابعتي لمنصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية بات من الواضح أن القصص والواقع من أوكرانيا بها الكثير من النقاط التي تذكر الجمهور الفلسطيني بأنهم سيخسرون الكثير حال اندلاع الحرب، خاصة وأن المواطن الفلسطيني سأم الحرب، وكره الحصار، وبات كارها للتعصب .
أنها أمور كتبت عليه وكأن للأزمات دوما صديق وهو المواطن الفلسطيني. وفي هذا الصدد تشير قيادات من حركة حماس إلى أن المعركة الانتخابية الحالية ستكون ساخنة، مشيرة إلى أن الهدف بالطبع سيكون في الفوز بمنصب الرئيس وحكم فلسطين سواء الضفة الغربية وضمها لقطاع غزة. وفي هذا الإطار بات واضحا إنه وخلال الانتخابات المحلية المقبلة في الأراضي الفلسطينية ووفقًا لعدد من كبار
القيادات في حركة حماس يعملون من أجل تعزيز مكانة الحركة في محافظتي الخليل ونابلس، فإن حماس متحمسة للغاية وتتطلع إلى الانتخابات.
غير أنني أقول وعبر هذا المنبر أن حماس كفصيل سياسي لها الحق في التنافس الانتخابي، ولها الحق في البحث عن الآليات التي تؤهلها لحسم هذا الانتصار السياسي .
ومهما كان خلافنا مع حركة حماس فإن حقها السياسي هو استغلال الفرصة، ولكنني أقول وسأقول أن استغلال الفرص السياسي يجب ألا يأتي على حساب الشعب، أو على حساب الاستقرار، أو على حساب أي مكون رئيسي من مكونات الوطن.