غزة: في ظل أزمة الكهرباء التي يعيشها قطاع غزة منذ 14 عامًا، لجأ المواطن محمد عوض الله "46 عامًا" من قطاع غزة إلى إعادة تدوير النفايات الصلبة واستخدامها في صناعة المدافئ، للتغلب على البرد وانقطاع الكهرباء المتكرر في القطاع.
وأشار عوض الله، إلى أنه يجمع عبوات الصفيح "الخردة"، التي تلقى في مكبات النفايات، ليقوم بإعادة تدويرها وتحويلها إلى مدافئ تعمل بحرق الأخشاب، منوهًا إلى أنه يبيعها من أجل مساعدة سكان القطاع للتغلب على البرد القارس خلال فصل الشتاء.
وقال صانع المدفأة، "الفكرة عجبتني عندما عمت بها، خاصة وأنني أعمل في جمع الصفيح الذي يعتبر بالي، وأقوم بإعادة تدويره لاستغلاله واستثماره في أشياء مفيدة".
ولفت عوض الله، إلى أنه يجمع عبوات الصفيح الملقاة التي عادة ما تستخدم لحفظ الزيت أو المشروبات الغازية، مبينًا أنه يقضي ما بين يومين أو ثلاثة في إعادة تشكيلها يدويًا لصنع الأجزاء المختلفة اللازمة لكل مدفأة.
وفيما يتعلق بدوافعه لذلك، أوضح أن "انقطاع الكهرباء وعدم انتظامها خاصة في فصل الشتاء وحاجة المواطنين للتدفئة، سببًا رئيسيًا في تنفيذ فكرة المدفأة".
وأكد عوض الله، أنه يبيع المدافئ التي يقوم بصناعتها بأسعار تتراوح بين 40-120 شيقلًا حسب الحجم وذلك لمساعدة الناس على التعامل مع انقطاع الكهرباء في القطاع المحاصر، والذي يزيد في فصل الشتاء.
ويعيش سكان قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة، منذ أن قصفت طائرات الاحتلال الحربية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عام 2006 وهو الأمر الذي أدى منذ ذلك الحين إلى انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات النهار والليل.