غزة: طالب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، الحكومة بسرعة صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية لمستحقيها بعد انقطاع لمدة 10 أشهر.
وأكد الحساينة، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية، ومنذ عدة أشهر تتغافل عن معاناة عشرات الآلاف من الأسر المعوزة المسجلة في كشوفات الوزارة كحالات اجتماعية، وفي سلوك مرفوض ينمّ عن عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والوطنية.
وأشار، إلى أن الحكومة قامت بتقليص عدد مرات صرف المساعدات الإنسانية للأسر المعوزة، إلى ثلاث مرات بدلاً من أربعة سنويًا، وتخفيض المبلغ المخصص لهذه الأسر إلى حدود النصف يزيد من معاناتها.
وقال الحساينة، إن "عدم صرف المخصصات المستحقّة لتلك الأسر الكريمة، يفتقر لأي مبرر، أو منطق قانوني، أو حتى إداري".
وأوضح، أن أي دور للسلطة في مجال إدارة شئون المواطنين وأجهزة السلطة ومؤسساتها سيبقى بلا جدوى، ما لم تُنصف وتصرف لهذه العائلات حقوقها التي تستحقها والتي أصبحت بمثابة حقوق مكتسبة لا يجوز المساس بها تحت أي مبرر.
وشدد الحساينة، على أن تلكؤ السلطة في صرف مخصصات المواطنين، يضع السلطة في خانة التعدي على حقوق المواطنين واستخدام سياسة التميز بين المواطنين ويخالف نصوص ما أقرته السلطة من قوانين تلزمها بتحقيق المساواة بين المواطنين.
ودعا، القوى الحية والمؤسسات المعنية في مجتمعنا الفلسطيني إلى مراقبة أداء السلطة في هذه الملفات وإلا عليها أن تعيد النظر في أي دور لها في المستقبل سيما ما يتعلق بحقوق المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية لهم".
من الجدير ذكره، أن هناك 81 ألف أسرة تستفيد من الشؤون الاجتماعية، منهم 53 ألف من ذوي الإعاقة، و28 ألفًا من كبار السن والمرضى، و10 آلاف أرملة، و725 منفصلة وكلهم تحت خط الفقر، تصرف هذه المساعدات لهم كل 3 أشهر خلال العام، أي بواقع 4 دفعات سنويًا، بحد أدنى 750 شيقلًا، وبحد أعلى 1800 شيقل، إلا أن السلطة لم تصرف أي دفعة.