القدس المحتلة: أثارت صور كاريكاتورية مسيئة للشهيد الراحل ياسر عرفات، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي صفوف حركة فتح.
وضعت الصور في معرض أقامته مؤسسة ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الفلسطينية، حمل عنوان "فلسطين وياسر عرفات"، وتناول بعض الصور التي صورت الشهيد الراحل بأشكال غير لائقة.
عقب الباحث السياسي إياد رابعة، عبر شاشة "الكوفية" قائلًا، " هذه الصورة الكاريكاتورية تسئ إلى شعبنا وقضيتنا العادلة، وهذه العمل الذي مس الشخصية الفلسطينية الوطنية مدان".
وأضاف رابعة، " تتحمل الجهات الرسمية ورئاسة الحكومة التي زارت المعرض وباركته، والمؤسسة الراعية لهذا العمل المسؤولية عن ما تم عرضه"، مؤكدًا أن هذه الرسومات مرفوضة ولا تعبر عن الهوية الوطنية ووجدان الشعب الفلسطيني".
وتساءل، "هل الريشة التي رسمت التي أساءت للرئيس الراحل ياسر عرفات، هي ذاتها التي رسمته حاملًا بندقيته"، قائلًا، " شتان بين هذا وذاك".
وأوضح أن هذه الرسوم تشوه الصورة الذهنية للشهيد الراحل ياسر عرفات وقضيته العادلة، مضيفًا، " مقام ياسر عرفات عالي ولا يجوز لأي ساخر أو رسام أن يسخر منه، فرمزيته تحتم علينا تقديمه بصورة مشرفة".
وطالب بنشر صور تليق بتاريخ وقيمة الشهيد عرفات وتجسيدها في كل منزل ومسرح، مشددًا على ضرورة محاكمة من له دور في ٌقامة المعرض وتشويه صورة الراحل.
من جانبها، مؤسسة ياسر عرفات نشرت بيانًا حاولت خلاله امتصاص غضب الشارع وتبرير هذا الفعل المدان والمستنكر، زاعمة خضوع كافة الصور إلى نقاش وفحص، وعلى ذلك سُمح بنشر تلك الرسومات، كما أنه لم يتم نشر رسومات فيها جدل ديني أو عرقي.
وقالت، إن "الرسومات المعروضة وإذ كان بعضها جدليًا نوعًا ما، تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وأضافت، " تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا".
يذكر أن هذا التبرير لم يسعف المؤسسة وادارتها، ووصفه النشطاء بأنه اعتراف بالجريمة المرتكبة بحق تاريخ نضالات ياسر عرفات، مطالبين بمحاسبة القائمين على المعرض والذين وافقوا على نشر الصور المسيئة.
