غزة – عمرو طبش: على سطح منزلها المتواضع نجحت المواطنة شهد جودة صاحبة الـ"30 عامًا"، في تحويل جزء من غرفتها التي لا تتجاوز مساحتها الـ10 أمتار، إلى محل صغير لبيع الملابس، متحديةً الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها مع طفلتها خلال السنوات الماضية، خاصة أن محاولتها في البحث عن فرصة عمل باءت بالفشل.
تروي المواطنة شهد جودة تفاصيل قصتها لـ"الكوفية"، قائلة، "أعيش مع طفلتي في غرفة صغيرة بداخلها مطبخ وحمام على سطح منزل عائلتي الكائن في حي كندا غرب مدينة رفح"، مشيرةً إلى أنها حاولت في البحث على إيجاد فرصة عمل تناسبها لكي تعول طفلتها، ولكن لم تجد نظراً لانتشار البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وأضافت، "لم أيأس من محاولاتي العديدة التي باءت بالفشل في إيجاد فرصة عمل لها، بل واصلت في البحث حتى تمكنت من خلق فرصة عمل بنفسي، من خلال تحويل جزء من غرفتي إلى مشروع صغير".
وأوضحت جودة أن مشروعها عبارة عن محل صغير لبيع الملابس النسائية والأطفال، لافتة إلى أنها تعمل على تطوير محلها من خلال جلب العديد من البضائع الحديثة ورخيصة الثمن التي تناسب أسر ميسورة الحال
وأشارت إلى أنها قامت بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "شهد فرح للملابس التجارية"، كي تبيع بنظام الأونلاين، لمن لا يستطيع القدوم الى محلها.
وتابعت، "سعيدة بالإقبال بالرغم من أن محلي موجود في الطابق الرابع، خاصةً أنني أبيع بطريقة "الدين" وأقدر الأوضاع المعيشية لمن حولي".
وكشفت جودة، عن أهم الصعوبات التي واجهتها، كعدم توافر سيولة مادية كافية لشراء كميات كبيرة من البضائع وتطوير مشروعها، لافتة إلى أن كبار السن والمرضى لا يستطعن الوصول للطابق الرابع مما يضطرها للنزول ببضاعتها.
وتطمح جودة إلى تطوير مشروعها، ونقله في منطقة شعبية سهل الوصول إليها وأكثر اتساعًا لتوفير العديد من المنتجات.