القدس المحتلة: أجلت محكمة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة قرار هدم بناية سكنية في بلدة الطور شرق القدس المحتلة لمدة شهر، مع إعفاء العائلات المتضررة من دفع مبلغ 200 ألف شيقل.
يذكر أن الخميس الماضي، سلمت بلدية الاحتلال 10 عائلات مقدسية قرارات تقضي بإخلاء منازلها في السهل ببلدة الطور خلال أسبوع، بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أنها تسكن فيها منذ عام 2011.
وأمهلت محكمة الاحتلال العائلات الـ10حتى نهاية الشهر الجاري، لهدمها قسريًا، مقابل دفع 200 ألف شيكل في صندوق المحكمة خلال يومين، لكن وجود ثغرة قانونية أجلت قرار الهدم.
بدوره، قال المحامي مدحت ديبة في تصريح، إن "محكمة شؤون بلدية الاحتلال وافقت على تأجيل قرار هدم البناية السكنية التي يقطنها 10 عائلات مقدسية إلى تاريخ 9/12/2021، بعدما تقدم المحامي حسين غنايم بطلب احترازي مستعجل لتأجيل الهدم".
وأضاف، أن "العائلات المتضررة تواصلت معنا لأجل التدخل في موضوع تأجيل عملية الهدم، وتمكنا من التأجيل لمدة شهر، مع إمكانية الحصول على تمديدات أخرى".
وأوضح ديبة أن أحد سكان البناية السكنية وهو مصطفى أبو سبيتان لم يتلقى أمر هدم من بلدية الاحتلال منذ سنوات، وعلم بذلك من وسائل الإعلام، لذلك لا يمكن هدمها وهناك شقة لم يحصل صاحبها على أمر الهدم، لذلك تقدمت بطلب مستعجل، وبناءً عليه تم التأجيل.
ولفت إلى أن القرار يمنح العائلات المتضررة فرصة لكي يتم التقدم بطلب ترخيص لبلدية الاحتلال، والعمل على موضوع التراخيص والتواصل مع مكتب هندسي لفتح ملف في البلدية لطلب تمديد إضافي لعملية الهدم.
وأردف، " لابد من العمل على تغيير الطابع التنظيمي للأرض المقامة عليها البناية السكنية من أرض مرافق عامة إلى منطقة سكنية يمكن البناء عليها".
واكد أنه سيتم العمل على تجهيز طلب باسم المقدسي أبو سبيتان صاحب الشقة الواقعة في الطابق الخامس، لكن سننتظر عدة أيام قبل تقديم الطلب بخصوص هذه العائلة، لأنه يوجد معنا مدة شهر".
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال لا تمنح المقدسيين شرقي القدس أي تراخيص للبناء، وهذه سياسة ممنهجة تتبعها بحقهم، في المقابل تمنح اليهود غربي المدينة كل التراخيص اللازمة للبناء والسكن.
وتسكن العائلات البناية منذ عام 2011، وتضم خمسة طوابق تأوي نحو 70 مقدسيًا، وتبلغ مساحة كل طابق 270 مترًا مربعًا، ويضم كل منزل 4 غرف ومطبخ ودورة مياه.
يشار إلى أن العائلات المهددة رفضت مغادرة منازلها أو هدمها بأيديهم، رغم أن بعضهم حزم أمتعته تمهيدًا لإخلاء البناية، كما علقوا لافتات كتب عليها عبارات صمود وتحد لقرارات الاحتلال.
وتفرض بلدية الاحتلال شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء حصول المقدسيين على إجراءات الترخيص، والتي تمتد لسنوات طويلة.