القدس المحتلة: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعمال التهويد في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي.
وأكد شهود عيان، أن بلدية الاحتلال في القدس واصلت أعمال طمس المعالم التاريخية بالمقبرة، ونصبت بوابة حديدية على إحدى مداخلها، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخل مقبرة صرح الشهداء/ اليوسفية في القدس.
من جانبه، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، قال إن " بلدية الاحتلال تحاول التسريع بتهويد المقبرة وطمسها، قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية".
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أغلقت أمس المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول.
وطمست طواقم بلدية الاحتلال أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع الماضي.
وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرًا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
.