اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
عاجل
  • إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة بهالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية 35 شهيدًا و94 جريحًا في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية لبنان.. "إسرائيل" تواصل عدوانها لليوم الـ 63الكوفية إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة ولبنانالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخالكوفية تأثير المنخفض الجوي على النازحين في دير البلحالكوفية النازحون.. هروب من جحيم القصف إلى مأساة الغرقالكوفية "أونروا": إمدادات الغذاء لا تلبي 6% من احتياج سكان غزةالكوفية

لا موجب للمبالغة في التأسي

17:17 - 19 سبتمبر - 2021
عدلي صادق
الكوفية:

بات من المؤكد تماماً، أن ولاية حكومة بينيت ـ لابيد، سوف تنتهي، دون أن تصدر منها أية إشارة، تفيد بأنها تتقبل التسوية، حتى في صيغتها الإسرائيلية، ولا تتقبل العودة الى المفاوضات، أو أنها تسمح بطرح فكرة حل الدولتين على الطاولة، بقطع النظر عن قناعات الإدارة الأمريكية!

نفتالي بينيت سبق أن قال ناصحاً الطرف الفلسطيني بصراحة يُحسد عليها: لا تضيعوا وقتكم في انتظار شيء لن يأتي أبداً. بالتالي، في حال صمدت حكومة بينيت واستمرت بتركيبتها الهشة، سيكون من العبث، ومن نوع التضليل إصدار تصريحات تقول إن الطرفين العربي والإسرائيلي، تباحثا في المسائل ذات الإهتمام المشترك، واتفقا على ضرورة العودة الى المفاوضات. ففي مثل هذه التصريحات، لا يُفسر نوع المفاوضات التي يقصدها البيان، ولا ما إذا كانت تتعلق بالأمن، أو بصفقة تبادل الأسرى، أو بإعادة الإعمار، أو بالتهدئة المستدامة. فكل شيء يمكن أن يكون مقصوداً، ما عدا التسوية القائمة على رؤية حل الدولتين. وهذا ما صرح به أمس، الوزير في الحكومة الإسرائيلية "يمينا ماتان كهانا" لهيئة البث التلفزيوني الإسرائيلية "مكان". فقد تحدث كهانا بوضوح، قائلاً إن حكومته لن تدير أية عملية سياسية مع رام الله ولن تسمح بأي شكل من الاشكال بإقامة دولة فلسطينية!

من جانبنا لسنا في حاجة الى توجيه السؤال الى هؤلاء المحتلين: بماذا تسمحون بالضبط؟ ولأنهم لا يعرفون أصلاً، بماذا يسمحون، يبقى المعلوم الوحيد من مقاصدهم،  هو أن نهجع لكي يُلبى شرط توافر الطعام والكهرباء وبعض العمل، مقابل استمرار الإحتلال الى الأبد. وعندئذٍ لا معنى للكلام الفضفاض، الذي لا ينقطع لزوم استهلاك الوقت.  ففي جوهر الأمر لا جديد في الأفق. وإن كنا نتوخى جديداً، فلن يكون ذلك إلا جديدنا نحن.

بحكم التجربة وما نتج عنها من معطيات وحقائق موضوعية؛ أصبحنا على يقين بأن المقاومة لن تأتي بجديد سياسي وإن أتت بتهدئات جديدة. بالتالي إن الكلام العربي عن التباحث مع إسرائيل في القضايا ذات الإهتمام المشترك، يضاهي في العقم، الكلام عن توجيه الضربات وتغيير قواعد الإشتباك. وهذه حقيقة مؤلمة لكن الإعتراف بها واجب. بل إن الأوجب من الإعتراف بها، هو التوجه فوراً الى البناء عليها بما لا يسر الإحتلال. فلماذا لا نوفر على أنفسنا الكلام الجُزافي المُرسل، ونتوجه فوراً الى العمل البنّاء والمنتج؟ وبعبارة أخرى، لماذا يستهين الممسكون بمقاليد الأمور، بهدف استجماع الإرادة الفلسطينية الكُلية، ولا يقلقهم غيابها؟ ولماذا يكون الكلام عن مشروع أمريكي مفترض ـ وهو في الحقيقة عقيم حُكما قبل أن نعرف تفصيلاته ـ وكذلك الكلام عن الخصومة والتُرَّهات، عشرات أضعاف الحديث عن مشروع فلسطيني ينتج حالاً صحية، ويداوي الأمراض، وينهض بالمجتمع الذي ما تزال أمامه سنواتٌ وعقودٌ طويلة، من الصمود والمقاومة ببعدها التاريخي؟

لا جديد سياسياً في الأفق. والإشارات على ذلك كثيرة وواضحة، وكلها تقول لنا فتشوا عن جديدكم وتقدموا به، وإن لم تفعلوا، فأنتم العبء كله والهوان!

شعب فلسطين، على الرغم من كل الإحباطات، يستطيع بوحدة وسيلته السياسية وبمنهجية الحكم الراشد القائم على مبدأ التفويض؛ أن يطرح معادلاته بقوة، لكي لا يستطيع نفتالي بينيت وغانتس ولابيد وشاكيد وكهانا، النظر الينا باعتبارنا طرفاً فائضاً عن الحاجة، ولا يستحق أن يجري معه كلام. فهل يتوجب إجراء ورشة عمل، تناقش أسباب النظر الى "القيادة الفلسطينية"  باعتبارها طوطماً غير ذي صلة بشيء، يتجاوز دوره الأمني؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق