جنين: قال نادي الأسير الفلسطيني، إن "الأسير رائد محمد شريف السعدي، 51 عامًا، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، دخل عامه الـ 33 في سجون الاحتلال، على التوالي".
وذكر نادي الأسير، في بيان، اليوم السبت، أن الأسير السعدي يعتبر عميد أسرى مدينة جنين، وأقدم أسير في سجون الاحتلال من المحافظة، حيث أنه معتقل منذ 28 أغسطس/ آب 1989، ومحكوم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة لـ 20 عامًا بتهمة مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات عسكرية، أدت لمقتل جنود ومستوطنين.
وأوضح، أن الأسير السعدي اعتقل للمرة الأولى في العام 1984 لمدة 6 أشهر، لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدة السيلة الحارثية.
وتابع نادي الأسير، أن الأسير السعدي كان مطاردًا لعدة سنوات للاحتلال، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة 4 أشهر، وبعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله في العام 1989.
وأضاف، أنه على مدار 32 عامًا قضاها في سجون الاحتلال، فقد رائد عددًا من أفراد عائلته وأقاربه، كان أولهم جدته في العام 1999، ولحق بها جده عام 2001، وعمه عبد الله في العام 2008، ليلحق بهم شقيقه الأكبر عماد في العام 2010، وأخيرًا والدته الحاجة أم عماد في العام 2014، والتي كانت تنتظر بفارغ الصبر معانقة ابنها، وتجهز نفسها للاحتفال بخروجه وتزويجه، كما وفقد والده بصره منذ عامين.