متابعات: قال القيادي في الجبهة الشعبية ناصر أبو خضير، اليوم الأحد، إن المطالبة بإسقاط حكومة محمد اشتية أو إقالة وزيرة الصحة مي كيلة ردا على فضيحة اللقاحات، يعد تغييبا للوعي الحقيقي عن جذر المعضلة في النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف أبو خضير في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، "كلها دعوات وإن انطلقت من الحرص العالي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية إلا انها منطقياً لا تُسهم إلا في المزيد من تغييب الوعي الحقيقي عن جذر المعضلة المُتَعّفنة في النظام السياسي الفلسطيني".
وتابع، "وهي مُعَضِلة تزداد تعفناً وانكشافاً، بل وتسارعاً في الانغماس أكثر فأكثر في مستنقع الخيانة الوطنية الكبرى، نعم، أقول ذلك بكل راحة ضمير وطني، نعم آن الأوان لأن تُوضع النقاط على حروفها الصحيحة، سئمنا المداراة".
واستطرد بقوله، "فالحقائق كَفَرت بنا من شدة لي عنقها، كفانا مراوغة وتذرير للحقيقة، إنه نظام سياسي متواطئ ضد القضية الوطنية بل ويزداد انغماساً في شراكة الاحتلال راضياً على نفسه الدوس على كل منجزات شعبنا وتاريخه ومستقبله.
وأضاف، "كفى، لقد وصل السيل الزبى، من يطالب باستقالة الحكومة عليه أن يدرك أنه يُغطي بذلك على من عين هذه الحكومة والذي اعتاد أن يقول "هذه حكومة اللي خلفوني"، وكذا الأمر بالنسبة لإقالة الشاهدة اللي ما شافتش حاجة "مي كيلة " إنها مجرد موظفة لدى بلاط السلطان بل لدى مديرة مكتب من يُسمي نفسه رئيس".
وأكد أن شعبا بمقاسات شعبنا وإمكانياته واستعداداته من العار عليه أن يبقى صامتاً ومستكيناً أمام عصابة الأربعة وكل من لف لفهم من مرتزقة ومنتفعين يجب أن تكون المطالبات والتحركات منصبة ومتمركزة حول إعادة بناء جذرية لنظام سياسي وطني ديمقراطي تعددي يطيح بكل العفن والخون ويعيد الاعتبار والثقة لأبجديات النضال الوطني التحرري.