متابعات: شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأعمال تجريف واسعة قرب قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بهدف عزل المدينة المقدسة عن محيطها.
وقالت مصادر مقدسية، إنّ أعمال التجريف جرت وما تزال مستمرة في الأراضي الواقعة ما بين قريتي الزعيم والعيسوية إلى الشرق من القدس المحتلة.
وأكدت المصادر أن الهدف من أعمال التجريف، هو فتح طريق استيطانية جديدة ضمن ما يسمى بمشروع "E1" الذي سيعزل مدينة القدس عن محيطها.
ومشروع "E1" هو من أخطر المشاريع الاستيطانية التهويدية التي تستهدف المدينة المقدسة وما يربطها مع مدن الضفة الغربية المحتلة، وقد صادقت عليه حكومة الاحتلال أول مرة عام 1999م وأجلت تنفيذه عدة مرات.
ويشمل المخطط إقامة مستوطنة جديدة تضم 1500 وحدة استيطانية على تلة قريبة من العيسوية، وتطل على شارع جديد تم شقه لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع غرب القدس.
وسيخلق المشروع تواصلاً للاحتلال ومستوطنيه بين "معاليه أدوميم" والقدس، وسيشكل عازلاً إسرائيليًّا في عمق الضفة الغربية ليفصل منطقة رام الله في الشمال عن بيت لحم في الجنوب، ويفصل شرق القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية.
ووفقًا للمصادر، فخطورة المخطط الاستيطاني تكمن في سيطرة الاحتلال على ملتقى الطرق الرئيسي الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، عدا عن أنه سيعزل شرقي القدس بصورة دائمة عن بقية مناطق الضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك سيؤدي المخطط لحرمان أهالي شرق القدس من النمو والتطور الاقتصادي في المستقبل.
و "E1" يستهدف ما يقارب 12 ألف دونم من أراض القدس والضفة الغربية، تتفرع خارطته الهيكلية رقم 420/4 لتشمل مساحات تقع شمال شارع القدس – أريحا.
وعلى الرغم من المساحات الواسعة للأراضي المصادرة بموجب الخطة المذكورة فلن يتجاوز عدد الوحدات السكنية التي ستشيد بموجبها 3500 وحدة سكنية (نحو 15000 مستوطن)، بينما ستخصص معظم الأرض المصادرة لإقامة المشاريع الصناعية والتجارية الكبيرة، بما في ذلك منطقة صناعية، مبانٍ مكتبية، مراكز ترويحية ورياضية، عشرة فنادق ومقبرة كبيرة.