القاهرة: طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفكر المتطرف واقتلاع جذوره، وبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب.
وناقشت الجامعة العربية في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، اليوم الثلاثاء، أوجه الدعم الذي تقدمه قوات التحالف والدول الأعضاء في سبيل استعادة الاستقرار في المناطق المحررة خاصة في العراق وسوريا في إطار الصندوق الائتماني المخصص لهذا الغرض والذي تساهم فيه الدول الأعضاء في التحالف.
وعرض الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، خلال كلمته في الاجتماع، المخاوف حيال الأنشطة الإرهابية الأخيرة على الساحتين السورية والعراقية، حيث أصبحت البادية السورية خلال الأشهر الأخيرة مسرحا لعمليات التنظيم الإرهابي.
وأشار زكي إلى خطورة الوضع في عدد من مخيمات ومراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش في سوريا خاصة في مخيم الهول، والذي يشكل بيئة حاضنة ونواة لعناصر إرهابية في المستقبل.
وحذر زكي من مخاطر عودة تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين، وأكد موقف الجامعة العربية وفقا لقرارات مجلس الجامعة الوزاري، من حيث إدانة جميع أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي دول العالم كافة، والتنديد بكل الأنشطة التي تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة تحت أي شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية.
ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفكر المتطرف واقتلاع جذوره، وبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه، وفي مقدمتها تسوية النزاعات، ودعم عمليات التنمية الشاملة للمناطق المدمرة.