متابعات: زار الرئيس التونسي قيس سعيّد طرابلس؛ كأول رئيس دولة يزور البلاد في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة.
ووفق مصادر ليبية ناقشت الزيارة الاستحقاقات المقبلة للبلدين وفي صدارتها المسائل التنموية والاقتصادية، حيث تعتبر زيارة سعيّد هي الأولى لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ عام 2012.
ويذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد اضطراب في العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية، وبعد تراجع الصادرات بين البلدين بنسبة 50 % ودخول نحو 300 ألف تونسي البطالة منذ 2011 بعد أن كانوا يعملون في السوق الليبية.
وأضرت الأزمة الليبية بحركة الإنتاج في تونس بعد أن باتت لا تجد منفذًا واضحًا بسبب مشاكل غلق المعابر بين البلدين وصعوبة استعمال الموانئ البحرية الليبية التي كانت مسخرة في الحرب.
ووفق تقارير صندوق النقد الدولي فإن السوق الليبية تستوعب 70 بالمائة من الصادرات التجارية التونسية المتنوعة.
ومن جانبه قال الدبلوماسي السابق، السفير عبد الله العبيدي، إن "الجسور لم تنقطع، وهناك ارتباط بين الشعبين".
ولفت إلى أنه قبل الثورة كان يعمل في ليبيا 200 ألف تونسي، كما أن حجم المبادلات بين البلدين كان يفوق 6 مليار دينار.
وأوضح، أن تونس تمر بأزمات خانقة على كافة المستويات، وإعادة العلاقة بين ليبيا سيؤدي إلى انفراجة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
و قال المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، إن "الزيارة طبيعية وستتبعها زيارة من الدبيبة إلى تونس للتوافق للتباحث بشأن كافة المسائل الاقتصادية والأمنية".
وأضاف" "ليبيا لم تشكل في أي وقت مصدر إرهاب ضد تونس، فالطرفان يجتمعان على مواجهة تنظيم داعش".