متابعات: بينت دراسة حديثة، أن المستخدمين الذين لديهم شغف في تحصيل الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون لديهم أنماط تفكير مشابهة بشكل أساسي لأنماط فئران المختبر التي تبحث عن الطعام، حيث وجد باحثون من الولايات المتحدة وأوروبا أن الجهود المبذولة لتعظيم عدد "الإعجابات" تتبع نمط ما يسمى "التعلم بالمكافأة"، وهو الموجود أيضًا في الحيوانات التي تسعى للحصول على مكافآت غذائية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقدر الخبراء أن منصات مثل فيس بوك وتوتير وانستغرام استحوذت على اهتمام أكثر من أربعة مليارات شخص لعدة ساعات كل يوم في العام الماضي.
وشبّه البعض التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بالإدمان، فيما أشار الباحثون، إلى أن النتائج الجديدة قد تساعد الخبراء في اكتشاف طرق جديدة لمعالجة مشكلة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، قال الباحث وعالم النفس ديفيد أموديو من جامعة نيويورك: "تثبت هذه النتائج أن مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي تتبع المبادئ الأساسية المشتركة بين الأنواع لتعلم المكافأة".
وأضاف الباحث، "قد تساعدنا هذه النتائج في فهم سبب سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية لكثير من الناس".
وتابع الباحث، "الدراسة قد تقدم أدلة من بحث حول التعلم بالمكافأة والإدمان، لكيفية معالجة الانخراط المزعج عبر الإنترنت".
وحلل البروفيسور أماديو وزملاؤه في دراستهم أكثر من مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 4000 مستخدم على انستجرام ومنصات أخرى، ووجدوا أن الأشخاص يميلون إلى المباعدة بين منشوراتهم بطريقة تزيد من متوسط عدد الإعجابات التي يتلقونها.
ويذكر أن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، يميلون إلى النشر بشكل أكثر تكرارًا استجابةً لارتفاع معدل الإعجابات، وأقل تكرارًا عندما يتلقون عددًا أقل من الإعجابات.
وكشفت النماذج الحسابية، أن هذا النمط المرتبط بالإعجابات لنشر المطابقات يسمى "التعلم بالمكافأة"، وهو مفهوم من علم النفس يقترح أن السلوكيات يمكن أن تكون مدفوعة وتعزز بوعد المكافآت.