السماقية" من أشهر الأطباق التراثية الشعبية، حيث تشتهر بها معظم المدن الفلسطينية وخاصة مدينة غزة، سميت بذلك نظرًا لاستخدام كمية كبيرة من السماق في تحضيرها.
ويتم إعداد طبخة السماقية في معظم المناسبات السعيدة والأعراس والأفراح والأعياد، ويتم تقديمها، من قبل أهل العريس في الليالي التي تسبق حفل الزفاف.
وبعض العائلات تقوم بتجهيزها، في اليوم الأخير من رمضان أوفي أيام عيد الفطر؛ لأنها خفيفة على المعدة وسهلة الهضم وتساعد على فتح الشهية، ناهيك عن أنها تحتوي على كافة العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وتعتبر هذه الأكلة من تراث آبائنا وأجدادنا، ولها طقوس لتحضيرها، حيث يجتمعن النسوة في أحد البيوت التي تنوي إعداد طبخة السماقية، وخصة في الأفراح، فيتخلل تجهيزها الزعاريد والترانيم والأغاني التراثية، ويتشاركن النسوة في تجهيزها، ومن ثم سكبها في أطباق، حتى يتم تقديمها باردة إلى جانب الفلفل والمخللات وزيت الزيتون.
وإذا ما تحدثنا عن فوائدها، فهي ذات قيمة غذائية عظيمة، وذات مذاق أشهى وأعظم، كما أن طبق السماقية يعد من أكثر أنواع الطبخات صمودًا في كافة الظروف الجوية، فقد يستغرق عدة أيام دون حفظه في الثلاجة ولا يتلف.
إليكم طريقة إعداد السماقية الفلسطينية:
المحتويات:
لحم، بصل، سماق حب منقوع، سلق أو سبانخ، فلفل، ثوم، بهارات مشكلة، جرادة، طحينية حمراء، زيت زيتون.
الطريقة:
- يفرم السلق أو السبانخ فرمًا ناعمًا، ثم يغسل جيدًا، ويصفّى من الماء.
- يفرم البصلة فرمًا متوسطًا، ثم يقلب البصل بالزيت على نار متوسطة حتى يصبح لون البصلة ذهبيًا.
- نضع قطع اللحم ، - حيث يتم طهيه مسبقًأ- فوق البصل، ونحرك قليلًا.
- ثم نضع السلق المفروم فوقه، ونضع الحمص أيضًا.
- أما عن السماق، فيتم نقعه بالماء لمدة 24 ساعة، ومن ثم يتم غليه نار هادئة لمدة نصف ساعة، ومن ثم يوضع في المولينكس، ويتم تصفيته في مصفاه ذات ثقوب صغيرة.
- نضع ملقة دقيق، أو نشا الذرة فوق ماء السماق.
- ندق الجرادة مع الملح والفلفل والثوم، وتوضع فوق السلق والحمص، وعندما نشعر أنها نضجت نضع السماق على الخليط.
- بعد ذلك نحرك بشكل دائري وبسرعة نسبية، ثم نضع نصف كمية مناسبة من الطحينة الحمراء على الخليط بتدريج، ونحرك حتى يتمازج الخليط ويكون جاهزًا للتقديم.