- قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام الله
غزة – عمرو طبش: استجيبوا لصرخات أمهات وأطفال الشهداء"، صرخات انطلقت من حناجر عائلات شهداء عدوان 2014، تطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بصرف مخصصاتهم المالية، وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ 7 سنوات، حيث يعاني أهالي الشهداء في غزة ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، جراء فقدانهم العائل الوحيد للعائلة.
ومنذ 30 يوماً تستمر عائلات الشهداء، في اعتصام مفتوح، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمدينة غزة، للمطالبة باعتماد كشوفاتهم ضمن قوائم منظمة التحرير لشهداء الشعب الفلسطيني.
المواطنة أم علي القايض والدة لثلاثة شهداء تقول لــ "الكوفية"، "احنا كأهالي شهداء حرب 2014 ما زلنا نعاني الويلات منذ سبعة سنوات، واحنا قاعدين على أرصفة الشوارع، وفشي حد مدور علينا، واليوم جايين يحكوا في انتخابات، طيب الحقوق قبل الصندوق، يعترفوا بأهالي الشهداء بالأول".
وأكدت رفضها المشاركة في أي انتخابات ستجرى خلال الأشهر القادمة، إلا بعد حل قضيتهم بشكل جذري، مبينةً "أنا مين بدي أنتخب وكل المسؤولين تاركين أهالي الشهداء في الشوارع، هذا عار على كل المسؤولين يلي مش قادرين يعملوا حل النا".
وأوضحت القايض، أنهم يواصلون الاعتصام داخل خيمة أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء بغزة بشكل يومي، للمطالبة بجميع حقوقهم التي حُرموا منها طيلةَ 7 سنوات.
أم الشهداء تعول 11 فردا
وأشارت، إلى أنها هي العائل الوحيد لـ11 فردا، بعد استشهاد أبنائها الثلاثة في عدوان 2014، خاصةً أن زوجها مريض سرطان وقلب، ولا يستطيع العمل، متابعةً "أنا وضعي المعيشي والاقتصادي صعب جداً، وكيف بصرف أنا؟، الله ما بنسى حد، احنا مش شحادين احنا بنطالب بحقوقنا، احنا الله كرمنا من عنده باستشهاد ولادنا".
وأكدت القايض، أنهم يطالبون بحقهم الشرعي، الذي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي لم يكن ينسى أحدا أبداً من عوائل الشهداء، خاصةً أنهم قدموا أرواح أبنائهم من أجل الوطن.
في السياق ذاته قالت والدة الشهيد صدام أبو عاصي، إنها بعد استشهاد نجلها صدام في عدوان عدوان 2014، الذي كان العائل الوحيد لأسرته، أصبحت حياتها مأساوية وصعبة، فلم تجد أي مؤسسة أو مسؤول ينظر إليها وإلى عائلتها بعين الرحمة والشفقة في ظل الوضع الصعب التي تعيشه.
أبو عمار لم ينسَ أحدا
وتابعت "احنا النا 7 سنوات وبنطالب الرئيس أبومازن ليعطينا حقوقنا ولكن لا حياة لمن تنادي، فشي حد مدور علينا، وينقذنا من حياتنا الصعبة، يلي دايما قاعد في الشوارع ومتشردين".
وأضافت أبو عاصي متسائلةً، "ليش ما أبو مازن يمشي على درب الشهيد أبوعمار يلي كان دائما، أول ما يستشهد شهيد مباشرة يصرف لعائلته راتب، وكان دائما يصل إلى دار الشهيد قبل ما يصل الشهيد إلى بيته"، وأشارت الى أنها توجهت إلى جميع المسؤولين وأصحاب القرار ومؤسسة رعاية أسر الشهداء في غزة، حتى تطالب بحقوقها، ولكن وعودهم لم تنفذ.
منظمة التحرير.. وكرامة الشهداء
أما والد الشهيد محمود عاشور، الذي لم تتوقف معاناته أبداً، فيقول " فقدت ابني محمود في عدوان 2014، وهو كان بالنسبة لي أمل المستقبل في الوقوف إلى جانبي وجانب عائلتي، من حقنا أن يكون لنا مستحقات شهرية كباقي أسر الشهداء، وين منظمة التحرير التي أنشئت لرعاية الجرحى والشهداء والأسرى، وين المسؤولين أصحاب القرار عنا".
ويتساءل عاشور، "هل يعقل أن يعتصم أهالي الشهداء في الشوارع تحت المطر والبرد والشمس من أجل المطالبة بحقوقهم، أين كرامة الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن، لماذا هذا التماطل والتجاهل بحقوق أهالي الشهداء".
وطالب أهالي شهداء عدوان 2014، الرئيس محمود عباس السلطة بصرف مخصصاتهم المالية وإنهاء معاناتهم المستمرة والمأساوية، إضافة إلى جدولة مستحقاتهم من وزارة المالية.