السجن 15 عاما لرئيس وزراء ماليزي بتهمة الفساد
نشر بتاريخ: 2025/12/26 (آخر تحديث: 2025/12/26 الساعة: 22:44)

متابعات: حكم اليوم بالسجن 15 عاما على رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق بتهم ،من بينها إساءة استخدام السلطة وغسل الأموال في قضية فساد كبرى تتعلق بصندوق الثروة السيادي الماليزي، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار القاضي كولين لورنس سيكويراه إلى "إدغام الأحكام في التهم".

وواجه عبد الرزاق (72 عاما)، وهو نجل أحد مؤسسي ماليزيا، أربع تهم بإساءة استخدام السلطة و21 تهمة بغسل الأموال واختلاس 2,28 مليار رينغيت (554 مليون دولار) من صندوق الثروة السيادية الماليزي.

وفُتحت تحقيقات في الولايات المتحدة وسويسرا وسنغافورة باختلاس مئات الملايين من هذا الصندوق الذي كان يُفترض أن تكون أمواله مخصصة للتنمية الاقتصادية في ماليزيا، إلا أن عبد الرزاق استعملها لأغراض شخصية.

بدأت جلسة الاستماع اليوم قرابة الساعة التاسعة صباحا (1,00 بتوقيت غرينتش) أمام المحكمة العليا في كوالالمبور.

ورفض رئيس المحكمة القاضي كولين لورانس سكويرا حجج فريق الدفاع بأن الأموال المودَعة في حساب رئيس الوزراء السابق مصدرها تبرعات من الشرق الأوسط.

وقال "أرى أن النيابة العامة قد أثبتت بشكل قاطع مسؤولية المتهم عن التهمة الأولى، لذلك أُدينه".

ودانه القاضي أيضا بالتهم الـ21 المتعلقة بغسل الأموال وحكم عليه بناء على ذلك.

وتصل عقوبة كل تهمة من تهم إساءة استخدام السلطة إلى السجن عشرين عاما وغرامة تصل إلى خمسة أضعاف قيمة الرشوة.

ويقضي عبد الرزاق الذي تولى رئاسة الوزراء من 2009 إلى 2018، عقوبة بالسجن لست سنوات، بعد إدانته بقضية أخرى تتعلق بهذه الفضيحة.

وهو قدّم اعتذارا عن فضيحة الصندوق التي وقعت خلال فترة حكمه، نافيا أن يكون على علم بأي تحويلات غير قانونية من الصندوق الذي تم حله.

وبحسب الادعاء، استغل عبد الرزاق منصبه كرئيس للوزراء ووزير للمال ورئيس المجلس الاستشاري لصندوق الثروة، لتحويل مبالغ طائلة من الصندوق إلى حساباته الشخصية قبل أكثر من عقد.

وقدم الادعاء سجلات مصرفية وشهادات من أكثر من 50 شخصا وأدلة موثقة، رافضا حجة الدفاع بتحميل المسؤولية لشريك عبد الرزاق، رجل الأعمال الهارب من وجه العدالة جو لو.

ويُنظر إلى لو على أنه العقل المدبر وراء مخطط نهب صندوق الثروة السيادي وإنفاق أمواله على كل شيء، بدءا من شراء العقارات الفاخرة وحتى الأعمال الفنية الباهظة الثمن، بما في ذلك لوحة لمونيه وأخرى لفان غوخ.

وأكد القاضي الجمعة أن "الأدلة (...) تشير إلى وجود علاقة عمل كان فيها جو لو كواجهة أو وكيل للمتهم في ما يتعلق بإدارة شؤون صندوق الثروة السيادي الماليزي".

وأكد محامو عبد الرزاق أنّ موكلهم لم يكن على علم بأن إدارة الصندوق كانت تعمل مع جو لو لاختلاس مبالغ كبيرة.

وتعرض رئيس الوزراء السابق لانتكاسة قوية في معركته القانونية الاثنين بعد رفض دعوى قضائية لتحويل ما تبقى من عقوبته الحالية في السجن إلى إقامة جبرية في منزله.