الشرطة البريطانية تقرر عدم ملاحقة فرقة "بوب فيلان" بعد هتافات ضد جيش الاحتلال في غلاستونبري
نشر بتاريخ: 2025/12/24 (آخر تحديث: 2025/12/24 الساعة: 17:03)

لندن - أعلنت الشرطة البريطانية، أنها لن تُقاضي مغنّي فرقة “بوب فيلان” على خلفية شعارات أُطلقت ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركة الفرقة في مهرجان غلاستونبري الموسيقي هذا الصيف.

وقالت شرطة آفون وسومرست، في بيان، إنها وبعد مراجعة جميع الأدلة المتاحة خلصت إلى أن الوقائع لا تستوفي المعايير القانونية المعتمدة لدى هيئة الادعاء البريطانية لتشكيل جريمة جنائية، مؤكدة عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية، رغم إقرارها بأن التصريحات أثارت غضبًا واسعًا.

وأضاف البيان أن الشرطة أجرت مقابلة مع رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره، وتواصلت مع نحو 200 شخص من الجمهور ضمن مجريات التحقيق، لكنها لم تعثر على أدلة كافية تتيح تحقيق “إدانة واقعية”.

وانتقدت سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لندن قرار الشرطة عبر منشور على منصة “إكس”، كما أعربت منظمة Community Security Trust اليهودية البريطانية عن أسفها للقرار.

وكان عرض فرقة “بوب فيلان” قد شهد هتافات أطلقها المغني الرئيسي ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين، من بينها هتافات داعمة لفلسطين وانتقادات للولايات المتحدة وبريطانيا بسبب دعمهما لسياسات الاحتلال، ما أثار جدلًا واسعًا داخل المهرجان وخارجه.

وخلال العرض، اعتبر المغني بوبي فيلان أن ما يجري في غزة يمثل ظلمًا واقعًا على المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن رسالته تستهدف نقد السياسات العسكرية لا مهاجمة اليهود كأفراد أو كجماعة دينية.

وفي بيان لاحق نُشر عبر حسابه على “إنستغرام”، قال فيلان وأعضاء فرقته:

“نحن لا نريد موت اليهود أو العرب أو أي جماعة أخرى من البشر. ما نريده هو تفكيك آلة عسكرية عنيفة”.

ويُعرف بوبي فيلان بأسلوبه الفني الذي يمزج بين موسيقى البانك والهيب هوب، وباستخدامه منصته للتعبير عن مواقف سياسية واجتماعية، لا سيما دعمه للقضية الفلسطينية وانتقاده للسياسات العسكرية والاحتلال، مع تأكيده المتكرر رفض استهداف أي جماعة دينية أو عرقية.

وقد أثارت القضية نقاشًا واسعًا في بريطانيا بين من اعتبر ما جرى تعبيرًا مشروعًا عن حرية الرأي، وبين من رأى في الهتافات تصريحات مثيرة للجدل تستوجب الإدانة، من بينهم مسؤولون سياسيون ومنظمات يهودية محلية، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.