دلياني: التحريض الإسرائيلي يستثمر دماء ضحايا هجوم سيدني لتوسيع الإبادة
نشر بتاريخ: 2025/12/16 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 16:28)

القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فت ديمتري دلياني، إن ردّ فعل دولة الإبادة الإسرائيلية على جريمة بوندي بيتش الإرهابية في أستراليا خلا من أي حدّ أدنى من القيّم الأخلاقية الإنسانية، واتجه مباشرة إلى تحريض سياسي فجّ على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة بحق شعبنا. وأضاف أن نتنياهو انصرف إلى الدعوة لسفك مزيد من دماء أطفالنا بدلاً من إظهار تضامن إنساني لائق مع مجتمعٍ منكوب، وتمادى في سلوكه الاستعلائي إلى حدّ تحميل الأستراليين أنفسهم مسؤولية الجريمة، في تصرّف يكشف عقلية استعمارية وقحة تستثمر المأساة للتحريض على مزيد من جرائم الإبادة بحق شعبنا.

وأوضح القيادي الفتحاوي أن هذا التحريض تزامن مع دور نشط لوكلاء نتنياهو في واشنطن، وفي مقدمتهم السيناتور ليندسي غراهام صاحب الخطاب الدموي التحريضي، وجون فيترمان المنخرط في تبرير ودعم سياسات القتل الجماعي الاسرائيلية، وراندي فاين المعروف بمواقفه الإبادية الداعمة لتجويع أطفالنا. وأكد أن هؤلاء الصهاينة استغلوا الجريمة الإرهابية في سيدني للتحريض على سفك المزيد من دماء أطفالنا ودفع مخطط نتنياهو الرامي إلى تعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من قرار مجلس الأمن رقم 2803، في تحدٍّ واضح لسياسة البيت الأبيض وخدمة صريحة لمشروع التطهير العرقي الإسرائيلي القائم على الإبادة والهيمنة الاستعمارية.

وأشار دلياني إلى أن هذا الخطاب التحريضي الإسرائيلي الصادر عن قيادات تل أبيب ووكلائها في واشنطن يترافق مع خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار يرتكبها جيش الإبادة الإسرائيلي، الذي ذبح أكثر من 70000 منّا في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، ودمّر حياة مليونان ونصف إنسان.

وفي سياق الموقف، شدد دلياني على أن قتل المدنيين في أستراليا جريمة مدانة أخلاقياً وسياسياً وقانونياً، وأن العدالة لضحايا تلك الجريمة الإرهابية والعدالة لشعبنا مساران متلازمان، لأن الإرهاب والإبادة والتطهير العرقي والإفلات من العقاب لن تصنع أمناً ولا كرامة لأي إنسان في أي مكان على وجه هذه الأرض.