دلياني: الخطاب السياسي الإسرائيلي يُرسّخ استمرار الإبادة كقاعدة للسيطرة الاستعمارية
نشر بتاريخ: 2025/12/15 (آخر تحديث: 2025/12/15 الساعة: 22:04)

القدس  المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إننا نواجه خطاباً سياسياً إسرائيلياً حوّل وجودنا الطبيعي على أرضنا إلى هدف للإزالة، مؤكداً أن هذا الخطاب ترسّخ منذ البدايات الصهيونية واصبح سياسة دولة تُدار بالقصف والحصار والاحتلال العسكري والتجويع والتهجير القسري. وأضاف أن دولة الإبادة الإسرائيلية قامت على التطهير العرقي، وتواصل اليوم العمل بالمنطق ذاته عبر توسيع دائرة جرائم الحرب بحق شعبنا، وإطالة أمد الوضع الإبادي القائم في غزة من خلال تعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل نظام الأبرتهايد وجرائم التطهير العرقي والتوسع الاستيطاني في القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح القيادي الفتحاوي أن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، والتطهير العرقي القائم على الفصل العنصري في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تشكّل الأسس العملياتية الدائمة لمشروع استعماري يعتمد جرائم الحرب أداةً للسيطرة. وبيّن أن هذا المشروع لا يستتر، بل يعلن عن نفسه عبر تصريحات رسمية إسرائيلية دعت صراحة إلى تدمير غزة وتطهيرها عرقياً وصولاً إلى الدعوة لمحو القطاع بالكامل.

وأشار إلى أن جيش الإبادة الإسرائيلي أخضع أكثر من 2500000 منّا في غزة لجرائم إبادية، وفرض تهجيراً قسرياً واسعاً في الضفة الغربية خلال هذا العام طال أكثر من 50000 ضحية من مخيمات اللاجئين شمال الضفة والتجمعات الزراعية في الأغوار ومسافر يطا. ولفت إلى أن هذه الجرائم موثّقة بتقارير أممية سجّلت تدمير البُنى التحتية المدنية والنزوح الجماعي القسري.

وختم دلياني بالتأكيد على أن المجتمع الإسرائيلي بغالبيته يساهم في ترسيخ هذه الجرائم عبر الاحتفاء بالتدمير وتبرير ذبح المدنيين وتوفير الحماية السياسية والقضائية لمرتكبيها.