دلياني: المقابر الجماعية والتمثيل بجثامين الشهداء في غزة تفضح عمق الإبادة الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 2025/12/09 (آخر تحديث: 2025/12/09 الساعة: 14:40)

القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني إن «المقابر الجماعية في غزة والتمثيل بجثامين الشهداء تشكل رواية كاملة لما ترتكبه دولة الإبادة الإسرائيلية من جرائم حين تظن قيادتها أن الأرض قادرة على ابتلاع الشاهد والضحية معاً». وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها جنود وضباط جيش الابادة الاسرائيلي بحق المُجوّعين والنازحين قسراً وهم يبحثون عن طحين أو ماء يكشف وحشية إبادية واضحة لا تحتاج إلى شرح طويل، فالفلسطيني الذي يخطو نحو الحياة يجد نفسه أمام قرار عسكري اسرائيلي يضع روحه في مرمى النار.

وأوضح دلياني أن مواقع الإعدام الميداني التي أطلقت عليها دولة الإبادة صفة "مراكز توزيع مساعدات" لم تكن سوى مسرح جريمة تجعل من انتظار الحصول على طعام للأطفال المُجوّعين بالحصار الإسرائيلي لحظة استشهاد. وارتقى المئات وآلاف الشهداء على الأرض نفسها التي حملتهم أحياء، ثم تُركت جثامينهم تحت عيون الجنود قبل أن تُدفن بجرافات الاحتلال التي مزّقت الأجساد ودفعتها إلى حفر غير منتظمة لتبقى شاهدة على وحشية دولة الإبادة.

وبيّن المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن ما ظهر من شواهد وصور وجثامين ومقابر جماعية وانتهاك لحرمة جثامين شهدائنا يكشف مستوى جرائم دولة الإبادة الإسرائيلية، ويجعل كل تفصيلة في هذه الجرائم جزءاً من سجل ادلة لا يمكن محوه أو الالتفاف عليه. وأوضح أن مسؤولية المجتمع الدولي هي التزام المباشر بملاحقة دولة الابادة الإسرائيلية على جرائم ارتكبتها وهي تدرك أثر كل رصاصة وكل جرافة وكل جسد دُفن في صمت القهر. وختم بأن شعبنا سيبقى قادراً على تثبيت الحقيقة كاملة، وأن دولة الإبادة الإسرائيلية ستبقى مُطالبة بالمحاسبة ما دام في فلسطين من يحمل اسم الشهداء ويروي ما وقع على أرضنا من جرائم اسرائيلية بحق الإنسانية.