هكذا قتل ابو شباب !!
نشر بتاريخ: 2025/12/07 (آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 23:35)

الأراضي المحتلة – كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل جديدة حول مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المجموعات المسلحة المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لم يُقتل بالرصاص كما أُعلن بداية، بل توفي متأثراً بإصاباته خلال شجار داخلي.

ووفق الصحيفة، فإن أبو شباب لقي مصرعه يوم الخميس نتيجة الضرب خلال خلاف مع عناصر آخرين، على خلفية صراعات داخلية. وفي المقابل، قالت "القوات الشعبية" التي كان يترأسها إنه قُتل أثناء محاولته فض نزاع بين أفراد من عائلة أبو سنيمة، مؤكدة – في كل الروايات – عدم علاقة حركة حماس بالحادث.

وبعد مقتل أبو شباب، تولّى غسان الدهيني قيادة المجموعة، ونُقل لاحقاً للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية. وبعد يوم واحد، ظهر في تسجيل مصوّر وهو يتفقد عناصر الميليشيا ويقدّم لهم إحاطة حول المرحلة المقبلة، متوعداً بالاستمرار في القتال ضد حركة حماس.

وبحسب التقرير العبري، تواصل ميليشيات أخرى العمل في قطاع غزة، خصوصاً في شماله وجنوبه، من بينها مجموعة يقودها أشرف المنسي في شمال القطاع، وتُعرف باسم "الجيش الشعبي – قوات الشمال"، وقد أصدر بياناً نعى فيه أبو شباب. كما تنشط ميليشيات أخرى يقودها رامي حلس في مدينة غزة، وحسام الأسطل في خان يونس.

وخلال الحرب، قررت إسرائيل دعم أبو شباب وعدد من المجموعات المسلحة المناوئة لحكم حماس. ومع إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر، ازدادت المخاوف من اندلاع مواجهات للسيطرة داخل القطاع بين حماس وبعض العشائر المحلية.

ويُذكر أن ياسر أبو شباب، المولود عام 1990 في مدينة رفح لأسرة من قبيلة الترابين، كان معتقلاً قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية بينها تجارة المخدرات والسرقة، قبل أن يُفرج عنه عقب قصف إسرائيلي استهدف مقار الأجهزة الأمنية. وبرز اسمه بعد استهداف كتائب القسام قوة من "المستعربين" شرق رفح، كان برفقتها عدد من العملاء الذين تصفهم المقاومة بأنهم يتبعون لـ"عصابة ياسر أبو شباب".

كما شكّل أبو شباب قوة أمنية خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، بزعم تأمين مرور المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق القطاع، قبل أن تغلق إسرائيل المعابر كلياً وتوقف دخول المساعدات.