السودان: «الدعم السريع» تعلن السيطرة على «بابنوسة» غرب كردفان
نشر بتاريخ: 2025/12/02 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 12:36)

متابعات: قالت «قوات الدعم السريع» إنها أكملت سيطرتها على الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني في منطقة بابنوسة بولاية قرب كردفان، آخر معاقل الجيش الكبرى في الإقليم المتاخم من ناحية الشرق لدارفور، في عملية عسكرية وصفتها بـ«الدقيقة»، بينما نفى الجيش السوداني، سقوط فرقته، واكتفى بالتحدث عن صد هجوم كبير «بقوة وحسم»، مركزاً على أن العملية «خرق» للهدنة التي أعلنتها «قوات الدعم السريع»، لكن شهادات مستقلة وتقارير صحافية، وفيديوهات، أكدت أن مقر الفرقة أصبح فعلاً «تحت قبضة قوات الدعم السريع».

وقالت «قوات تأسيس» التابعة لـ«قوات الدعم السريع»، في بيان رسمي مساء الاثنين، إن الجيش خرق مجدداً الهدنة الإنسانية التي دعت لها دول المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات)، وهاجم قواتها في محيط مدينة بابنوسة لتعطيل جهود السلام.
وذكرت أنها صدت «الهجوم بالكامل وأفشلته»، ثم نفذت عملية عسكرية مضادة أدت - حسب وصفها - إلى «تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل»، وحيدت ما أسمته «التهديدات العسكرية» ضد المدنيين في عدد من المناطق.

وتتبع «قوات تأسيس» لـ«تحالف السودان التأسيسي»، وأساسه «قوات الدعم السريع»، ويتكون من حركات مسلحة منشقة عن حركات دارفور، والحركة الشعبية لتحرير السودان تيار عبد العزيز الحلو، وقوى سياسية ومدنية، إثر إعلان التحالف في كينيا فبراير (شباط) الماضي.

وذكر بيان «تأسيس» أنهم كبدوا القوات المهاجمة - الجيش - «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، بما في ذلك الاستيلاء على آليات ثقيلة ومعدات متطورة.

واعتبر البيان ما أطلق عليه «تحرير» بابنوسة «محطة مفصلية في «مواجهة المجموعات المتطرفة التي تسللت إلى بنية الجيش السوداني». وجددت «تأسيس» تمسكها بالهدنة الإنسانية التي أعلنها قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأسبوع الماضي، وزعمت أنها تمارس حقها في «الدفاع المشروع عن النفس»، مؤكدة استعدادها للانخراط في «أي مسار جاد للسلام»، ينهي ما تصفه بـ«نفوذ حركة (الإخوان المسلمين)» داخل الجيش.