في يوم الطفل.. الاحتلال ارتكب أكبر جريمة إبادة جماعية ضد الأطفال في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 2025/11/20 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 17:05)

يُطلّ اليوم العالمي للطفل هذا العام على مشهد مأساوي غير مسبوق، إذ يعيش أطفال غزة تحت وطأة واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. فالاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه الإبادية التي استهدفت الأطفال الفلسطينيين بشكل مباشر وممنهج، محوّلًا قطاع غزة إلى ركام يضجّ بالدمار والموت والجوع والمرض والنزوح.

وبحسب الإحصاءات، استُشهد أكثر من عشرين ألف طفل في هذه الحرب، بينهم ألف وخمسة عشر رضيعًا لم يتجاوزوا عامهم الأول، في مشهد يعكس حجم الجريمة المروّعة التي طالت أصغر الفئات العمرية. كما سُجّل استشهاد أكثر من 450 رضيعًا وُلدوا خلال الحرب ولم يتمكّنوا من النجاة، إضافة إلى 164 طفلًا قضوا جوعًا نتيجة الحصار الخانق ومنع إدخال الغذاء وحليب الأطفال، في جريمة تفضح استخدام التجويع كسلاح حرب.

ووفقًا لتقارير المكتب الإعلامي الحكومي، فقد توفي 14 طفلًا داخل مخيمات النزوح بسبب البرد القارس وغياب المأوى والملابس ووسائل التدفئة، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية المستمرة.

أما من نجا من الموت، فقد نجا بجراحٍ غائرة؛ إذ بات 865 طفلًا من ذوي البتر نتيجة القصف المباشر، في أكبر موجة إعاقات جماعية في تاريخ فلسطين، بينما يحتاج أكثر من 5200 طفل إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم، في ظل الحصار ومنع العلاج والتنقل.

ويواجه 650 ألف طفل خطر الجوع الشديد بسبب نقص الغذاء، فيما يعاني 40 ألف رضيع من انعدام حليب الأطفال، ما ينذر بكارثة إنسانية متصاعدة تؤكد استهداف الاحتلال للأطفال الرضّع ضمن سياسة الإبادة الممنهجة.

كما خلّفت الحرب أكثر من 56 ألف طفل يتيم فقدوا أحد والديهم أو كليهما، يعيشون اليوم بلا مأوى أو حماية أو بيئة آمنة، محاطين بصدمة جماعية ستظل آثارها لعقود طويلة.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الأرقام تمثل شهادات دامغة على جريمة إبادة جماعية تُرتكب بحق الأطفال الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف.